الشريط الاخباري

بوتين يعلن انتهاء معركة “باخموت” بعد 15 شهرا من القتال الدامي

نشر بتاريخ: 21-05-2023 | دولي
News Main Image

موسكو/PNN- قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، السبت، إن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.

وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، والجيش الروسي على ما وصفه بـ"تحرير" باخموت والتي تطلق عليها روسيا اسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، قال بوتين إن المعركة -وهي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرا- انتهت بانتصار روسي، وإن كل من أبلى فيها بلاء حسنا سيحصل على جوائز من الدولة.

وقال البيان: "هنّأ رئيس الدولة مجموعات فاغنر الهجومية، وكذلك جميع أفراد وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم والغطاء اللازمين، على إتمام عملية تحرير أرتيوموفسك (باخموت)”.

وأضاف: “كل من تميزوا سيحصلون على جوائز من الدولة".

من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني اليوم الأحد، إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت.

وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك: “سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت… وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك”.

وأضاف باللغة الأوكرانية: “بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت إنه “على إثر الأعمال الهجومية لوحدات فاغنر، بدعم من مدفعية وحدة الجنوب وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك”.

وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين، رئيس فاغنر، قد أعلن السيطرة على باخموت.

وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان، حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعيا إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.

وقال بريغوجين في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على تلغرام، ويظهر فيه واقفا إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة “في 20 أيار/مايو 2023 ظهر اليوم (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل”.

وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعا مع القيادة العسكرية الروسية: “استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما… فاغنر وحدها كانت هنا”، مؤكدا عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.

في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام أن القوات الأوكرانية لا تزال “تسيطر على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية” والمباني السكنية في المنطقة، مقرّةً في الوقت نفسه بأنّ “الوضع حرج”.

من جهته أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون أنه “سيتم تحرير باخموت كما سائر الأراضي الأوكرانية”.

وقال بريغوجين إن مجموعة فاغنر ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 أيار/مايو وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعا مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة.

وأضاف: “من الآن حتى 25 أيار/ مايو، سنفتّش كامل المدينة، وسنُقيم مواقع دفاعية ونسلّمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد”.

تهديدات تجاه رئاسة الأركان

تكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها حوالى 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.

وحققت القوات الروسية تقدما بطيئا في المدينة ومحيطها، فسيطرت على بلدات مجاورة مثل سوليدار إلى الشمال. وكانت تسيطر في الأسابيع الأخيرة على أكثر من 90% من باخموت، ولا تواجه داخلها سوى جيب أخير من المقاومة الأوكرانية في الغرب.

غير أن أوكرانيا أعلنت هذا الأسبوع استعادة أكثر من عشرين كيلومترا مربعا من القوات الروسية إلى شمال المدينة وجنوبها، مشكّلةً خطرا على قوات فاغنر.

واتهم بريغوجين جنود الجيش الروسي بالفرار من مواقعهم قرب باخموت، مؤكدا في الوقت نفسه أن رئاسة الأركان لا تمد رجاله بكميات كافية من الذخائر لإضعافهم.

وقال السبت: “لم نقاتل الجيش الأوكراني فحسب في باخموت، بل أيضا البيروقراطية الروسية التي وضعت لنا العصي في الدواليب”.

وكرر انتقاداته الشديدة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، مؤكدا أن عدد القتلى في صفوف قواته في باخموت ازداد بخمسة أضعاف “بسبب نزواتهما”.

وتوعد بأنهما “سيتحملان مسؤولية أفعالهما”.

وينتظر الطرفان الآن الهجوم المضاد الذي توعدت به السلطات الأوكرانية معوّلةً على إمدادات الأسلحة الغربية.

وأعلن زيلينسكي في الآونة الأخيرة أن جيشه “بحاجة إلى مزيد من الوقت” للإعداد لهذا الهجوم.

(وكالات)

شارك هذا الخبر!