واشنطن /PNN /أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الأمر الذي أصدرته الحكومة الاسرائيلية  مؤخرًا بالسماح للمستوطنين بتأسيس وجود دائم في بؤرة حومش الاستيطانية الواقعة في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية و  التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الاسرائيلي  بسبب بنائها على أراض فلسطينية خاصة ، تساؤلات جدية حول التزام الحكومة الحالية التي تعهدت بها للشركاء الدوليين.

و سلط المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ماثيو ميلر في بيان صحفي صدر اليوم الضوء على التناقص بين تصرفات الحكومة الإسرائيلية والالتزامات التي تعهد بها رئيس الوزراء السابق شارون لادارة بوش في عام 2004 ، وكذلك تعهدات الحكومة الحالية لإدارة بايدن. 

وقال البيان :"يُنظر إلى هذه الخطوة لدفع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها عقبة كبيرة أمام تحقيق حل الدولتين".

وأضاف البيان ان قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والأحداث الأخيرة في القدس مزيدا من التعقيد على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

وبحسب البيان أعربت الحكومة الأمريكية عن قلقها الإضافي إزاء الزيارة الاستفزازية الأخيرة للحرم القدسي الشريف في القدس مصحوبة بخطاب تحريضي. وتأكيدًا على أهمية هذا الموقع المقدس، دعت الولايات المتحدة إلى الحفاظ عليه وشددت على أنه لا ينبغي استغلاله لأغراض سياسية وحثت جميع الأطراف على احترام قدسية جبل الحرم الشريف.

و جددت الولايات المتحدة دعمها الثابت للوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس مؤكدة على الدور الخاص للأردن باعتباره الوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في المدينة. إن إعادة التأكيد هذه تسلط الضوء على موقف الولايات المتحدة الطويل الأمد بشأن هذه المسألة.

واكدت الولايات المتحدة انها تواصل مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى ، التأكيد على أهمية احترام الاتفاقات القائمة وإيجاد مسار مستدام نحو السلام في المنطقة.