الأردن/PNN /أطلقت الشراكة العالمية للمياه مشروع ماتشميكر "2، بحضور سفيرة السويد السيدة إلكسندراريدمارك، ولفيف من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والدولية وباحثين وأكاديميين المهتمين في قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظام الإيكولوجي، الذي سيعمل على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المزروعات باستخدام الطاقة الشمسية في ستمزارع الواقعة في كل من وادي شعيب في الأردن ووادي سعير في فلسطين.
وتخلل هذا الافتتاح تدريبًا مكثفًا بعنوان " بناء القدرات حولإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بحضور "25" مشاركًا ومشاركة من المتخصصين البيئيين والإعلاميين، حيث جاء ذلك بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) والاتحاد من أجل المتوسط.
و قالت إلكسندرا ريدمارك، سفيرة السويد:" تعاني الأردن والدول المجاور من ندرة في المياه، فنحن بحاجة ماسة لكل قطرة مياه من أجل استغلالها بكفاءة أكثر من قبل، وهذا هو ما يحاكيه هذا المشروع "، وهذا ما جاء به وفقا لبيان صحفي أصدرته الشراكة العالمية للمياه.
وأضافت ريدمارك:" إن الأردن يعد من الدول الرائدة في مجال استخدام المياه المعالجة في المنطقة العربية؛ لتكن بذلك نموذج بيئي ريادي يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي ".
في السياق نفسه قال مايكل سكولوس، رئيس الشراكة العالمية للمياه:" يعد الأردن من أفقر دول العالم في المياه؛ إثر ظاهرة التغير المناخي وآثاره السلبية التي ستزداد سوءا في المستقبل، مما تدعي الحاجة للعمل بنهج متكامل يربط بين قضايا المياه والطاقة والغذاء والنظام الإيكولوجي "، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي تم افتتاحه يعد مثالا حيا على ربط القطاعات الأربع سابقة الذكر ضمن نهج عمل واحد مترابط حيوي.
بدوره، أكد معتز العبادي، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط (UFM) على أن الأردن تعتبر مركز اهتمام كبير، لما يعانيه من ندرة في المياه، الأمر الذي جعلها محط انتباه الممولين لتنفيذ مشاريع ذات أولوية بيئية، منوها إلى ضرورة تحويل المشكلات البيئية إلى فرص وإجراءات في ظل التحديات المناخية التي تعاني منها المنطقة من ندرة المياه التي تزداد بفعل ظاهرة التغير المناخي.
كما أشار العبادي إلى أن المشروع يربط بين القطاعات الأربعة المتمثلة بالمياه والطاقة والأنظمة البيئية والأمن الغذائي التي ستنعكس بشكل إيجابي على المجتمع من خلال رفع الوعي حول أهمية المياه المعالجة واستخداماتها، مشددا على أن هنالك حاجة ملحة لدمج نهج الأمن الغذائي، والمياه والطاقة والأنظمة البيئية ضمن السياسات المعتمدة من قبل الحكومة من أجل خلق مجتمع مترابط حيوي.
وحول التعريف بالمشروع وأهدافه، تطرق د. غازي أبو رمان، مدير عمليات الشراكة العالمية للمياه في الأردن إلى أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والنظم البيئية المحلية للإنتاج الزراعي، والاستفادة من البنية التحتية للطاقة الشمسية للري، ستسهم في تقليل البصمة الكربونية، وزيادة كفاءة المياه لإنتاج الطاقة.