طهران/PNN- رد مسؤول إيراني كبير، على تهديدات رئيس أركان الجيش الاسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي، حول تلويحه بقدرة الجيش الإسرائيلي على ضرب إيران، على خلفية التقدم في برنامجها النووي.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، حذر المسؤول الإيراني من أن "مهاجمة منشآتنا النووية تعني اندلاع حرب واسعة النطاق سوف تتحمل إسرائيل مسؤوليتها".
وقال إن "تصريحات إسرائيل حول استعدادها لمهاجمة المنشآت النووية، هي إرهاب رسمي يحظى بسكوت المجتمع الدولي. ونحن لا نسعى للحرب، لكن لا توجد خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بردنا على إسرائيل".
وبحسب أقوال المسؤول الإيراني، فإن "التهديدات الإسرائيلية لن تؤثر على مجرى الأمور، فهي تعكس عمق مشاكل إسرائيل الداخلية، وهذه التهديدات المتزايدة هي نتيجة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، وتحاول إسرائيل تبرير هجماتها على سوريا، وتخشى السماح لها بتحسين نظام دفاعها الجوي بمساعدة إيرانية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه "على إثر خلافات الرأي حول التعديلات القضائية، تمر إسرائيل الآن بفترة ضعف داخلي، وتحاول التستر عليها من خلال تقديم صورة قوية".
وفي الوقت نفسه، علقت هيئة الطاقة الذرية في طهران أيضًا على أقوال كبار المسؤولين في إسرائيل، وقالوا: "لا معنى للتهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية. فقد بدأ العدو يدرك أنه من المستحيل إزالة القدرات النووية. وقد نجح أعداؤنا في تضخيم قضايا غير مهمة تتعلق ببرنامجنا النووي لأغراض سياسية".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هاليفي، قال في خطاب له في مؤتمر هرتسيليا بعد ظهر أمس الثلاثاء، إن "إيران حققت تقدما في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى، دون الخوض في التفاصيل، وهناك تطورات سلبية يمكن أن تؤدي إلى ضربها. لدينا القدرات وهذا أمر مهم. وهناك اتجاه لدول في المنطقة تتقرب من إيران. وهذا نابع من الرغبة في خفض درجات التوتر في المنطقة وعدم الوصول إلى صراعات كبرى".
كما تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي زار أمس قاعدة الجناح الاستخباري برفقة رئيس شعبة الاستخبارات أهارون حليفا وقادة آخرين، لمحة عامة عن جهود الجيش في مواجهة التهديد الإيراني وإحباط عمليات العنف في الضفة الغربية، وقال في نهاية الزيارة: "لقد انتهيت لتوي من زيارة إحدى قواعدنا الاستخبارية وهي مشجعة للغاية".