الداخل المحتل/PNN- أغلق جلعاد تسيفيك، المستشار الإعلامي الجديد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسابه على تويتر، بعد أن تم الكشف عن تصريحات حادة جديدة ضد وزراء ومسؤولين أمنيين إسرائيليين.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، قيام جلعاد تسيفيك بمهاجمته سلوك كل من وزير الجيش، ووزير الاقتصاد، ورئيس "الشاباك"، وحتى نتنياهو نفسه، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأشخاص.
وسبق أن أهان جلعاد تسيفيك الرئيس الأمريكي جو بايدن، والإدارة الأمريكية، وقال إن بايدن "غير كفؤ وسيدمر أمريكا".
وبحسب الصحيفة، فإنه في 10 أبريل/ نيسان، وبعد أن ألغى نتنياهو إقالة وزير الجيش يؤاف غالانت، كتب تسيفيك في حسابه على تلغرام، أنه "لم يُطرد لكي يضع إصبعا في عينيه، ولكن لأنه بدلاً من محاربة الاحتجاجات إلى حد الهزيمة، استخدمها كسلاح ضد خطة الإصلاح التي تروج لها الحكومة".
وزعم تسيفيك أن "غالانت في سلوكه قَبِل المعادلة القائلة بأن إرادة الشعب الديمقراطي ملغاة أمام العسكريين الذين لا يحبون سياسة الحكومة". وبحسبه فإن "هذا انقلاب عسكري هادئ، من دون الحاجة إلى دبابات".
وكتب تسيفيك في ذلك الوقت، منتقدًا رئيس الوزراء نفسه، أن "إلغاء إقالة غالانت، دون اعتذار أو عقاب على خطيئة من جانبه، هو انتصار كبير لاحتجاج الرافضين، وضربة قاتلة للديمقراطية.. إدارة سيئة جدا لنتنياهو".
وفي 3 أبريل/ نيسان، هاجم تسيفيك أيضًا طياري القوات الجوية، قائلاً إنه "غير متحمس لرحلة عيد الاستقلال.. هؤلاء ليسوا طيارين لدولة إسرائيل بأكملها، وإنما هم طيارون من الأوليغارشية في المحكمة العليا.. طيارون تحت المراقبة سيسمحون للإيرانيين بتدميرنا لأنهم خسروا الانتخابات".
وكان رئيس "الشاباك" رونين بار أيضا هدفا لهجمات تسيفيك. ففي 10 مايو/ أيار 2022، بعد أن تحدث بار ضد خطر الاحتجاجات، كتب تسيفيك في تلغرام أنه "مع كل الاحترام للعرب بالفؤوس، يجب أن نتذكر أن الخطر الحقيقي هو الاحتجاجات.. ثم بدلاً من تقديم تقرير عن الفشل الهائل لـ 18 جريمة قتل حدثت في شهر ونصف الشهر فقط، يتلقى تغطية مترفة وعناوين تحريضية".
كما اتهم تسيفيك، نفتالي بينيت بـ "وصفة مجربة للانتحار الوطني"، في ضوء نواياه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندما كان رئيسا للحكومة.
وكشفت الصحيفة اليوم أيضا، عن قيام جلعاد تسيفيك بمهاجمة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل/ نيسان 2021، على تويتر قائلا: "إدارة بايدن تدير ظهرها لإسرائيل، وتفتح قدميها للنازيين من طهران".
وفي يوليو/ تموز 2022، هاجم تسيفيك بايدن مرة أخرى، عندما ادعى أنه "مستعد لإعطاء مئات المليارات لإيران والسماح لها بامتلاك القنبلة الذرية، طالما تصدر النفط".
كما ألقى باللوم على بايدن في أزمة الطاقة في أوروبا، وادعى أن "هذه حماقة، وإذا تم تنفيذها في إسرائيل أيضًا، يمكن أن تنتهي بكارثة".
وفي أبريل/ نيسان من هذا العام، أفاد تسيفيك بأن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيدس، التقى لتناول طعام الغداء مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وكتب عن الاجتماع: "سفير بايدن طبخ ثريدًا مع مجرم مدان. ماذا حدث؟".
يشار إلى أن جلعاد تسيفيك بعد توليه منصبه الجديد كمستشار إعلامي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نشر أمس الثلاثاء، تغريدة توضيحية، قال فيها: "كنت مواطنًا عاديًا عندما كتبت تغريدات عن الرئيس بايدن.. لا أملك هذه الآراء اليوم، وسأعمل بشكل احترافي تمامًا في مكتب رئيس الوزراء".