الشريط الاخباري

صحيفة عبرية: روسيا تفتتح ممثلية رسمية في القدس

نشر بتاريخ: 17-06-2023 | سياسة , عينٌ على القدس , قالت اسرائيل
News Main Image

تل ابيب /PNN/  قالت صحيفة يسرائيل هيوم" ان قوة عالمية عظمى ثانية تفتتح ممثلية دبلوماسية في القدس: بعد خمس سنوات من تدشين السفارة الأمريكية في القدس، ستفتح روسيا فرعا لسفارتها في مركز العاصمة (القدس)، وفقا لاتفاق سري بين الدولتين، وصلت نسخة عنه إلى "يسرائيل هيوم".

وبحسب الصحيفة فقد توصلت بلدية القدس ووزارة الخارجية الروسية مؤخراً إلى اتفاق تسوية ذي معنى تاريخي. في أساسه تعهد روسي رسمي بتخطيط وبناء وتفعيل فرع للقنصلية الروسية في منطقة "موقف المصاعد" في قلب القدس. وبالمقابل، لن تصادر البلدية الأرض لصالح شق سكة للقطار الخفيف يفترض أن يمر في المكان، وستبحث عن حلول مواصلات أخرى إضافة إلى ذلك، تسمح البلدية للروس بتسجيل أرض بملكيتهم بطول 100 متر لإنشاء طريق يصل إلى المجمع الدبلوماسي المستقبلي. وستسحب القدس كل دعاويها ومطالبها من الاتحاد الروسي، الذي امتنع منذ سنوات عديدة عن دفع الضرائب والرسوم لها كما يتطلب القانون. كما سيتواصل تفعيل موقف السيارات في شارع المصاعد حتى بناء فرع السفارة.

مفاوضات طويلة

ستقدم القنصلية الروسية الرسمية خدمات لسكان القدس والمنطقة، وسيتم فيه بناء مساكن دبلوماسية، ما يمنح المكان مكانة أعلى من القنصلية. وحسب الاتفاق، سيستكمل بناء المكان في غضون خمس سنوات مع إمكانية تمديد الفترة الزمنية إلى عشر سنوات.

وتم توقيع الاتفاق في يوم القدس الأخير بمكتب رئيس البلدية موشيه ليئون، الذي رافق هو ووزير الخارجية إيلي كوهن المفاوضات المضنية في النصف سنة الأخيرة. ومثّل الروس في التوقيع كل من السفير في البلاد انطولي فيكتوروب وسيرجيه ماكروب، اللذين عملا باسم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ووقع الاتفاق نيابة عن البلدية المدير العام إيتسيك لاري، والمستشار القانوني إيلي مالكا، كما وقع على الاتفاق رئيس دائرة أوروبا – آسيا في وزارة الخارجية يوفال فوكس.

وورد في الاتفاق أن “الاتحاد الروسي سيقيم مباني ستستخدم كفرع للقسم القنصلي للسفارة الروسية… وتنظر وزارة الخارجية بعين الإيجاب إلى هذا الاتفاق … ووافق الطرف الروسي على اتخاذ الخطوات اللازمة لتسريع البناء".

معنى تاريخي

وكانت اعترفت روسيا رسمياً بغربي القدس كعاصمة إسرائيل منذ بضع سنوات. ومع ذلك، فإن التعهد الآن بانشاء المباني الدبلوماسية الرسمية في العاصمة، له معان تاريخية؛ إذ إن الولايات المتحدة وروسيا الآن، وكلتاهما من ثلاث قوى عظمى هي الأقوى في العالم، ستديران ممثليات دبلوماسية في عاصمة إسرائيل. وهكذا يتعزز موقف إسرائيل بأن القدس هي عاصمتها، بخلاف قرار التقسيم في 1947 الذي قضى بأن تكون القدس دولية.

باستعدادها لإنشاء ممثلية رسمية في القدس، يوجه الروس ضربة شديدة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، إذ إنهم لا يشترطون تفعيلها بالوصول إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.

يشار إلى أن إسرائيل تطالب دول العالم بفتح سفارات في القدس بشكل كامل، وتحظر تفعيل قنصليات. وسبب ذلك أن القنصليات، وفقاً للنظام الدبلوماسي، تقع في مدن مركزية، بينما السفارات تقام دوماً في العواصم. بهذه الروح، هناك من يعتقدون أن فتح "فرع" أسوأ من غياب ممثلية لأن "الفرع" يسمح للدول بالامتناع عن السير حتى النهاية وفتح سفارة كاملة. من جهة أخرى، فإن الإنجاز المهم المتمثل في فتح ممثلية دبلوماسية رسمية في القدس هو رسالة عظيمة الأهمية لعشرات الدول في العالم التي لا تزال تتأثر بمواقف موسكو.

تعمل في القدس اليوم أربع سفارات رسمية، هي الولايات المتحدة، وغواتيمالا، وهندوراس، وكوسوفو. ومن المتوقع أن تقوم بارغواي، وبابوا غينيا الجديدة، وأغلب الظن، هنغاريا أيضاً، بفتح سفارات في العاصمة. وتقوم هنغاريا وتشيكيا وسلوفاكيا اليوم بتفعيل فروع دبلوماسية في العاصمة.
 

شارك هذا الخبر!