بيت لحم /PNN/ للعام الثالث على التوالي وبهدف ادخال الفرحة لقلوب الفلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك انطلقت فعاليات بازار العودة الثالث الذي ينظمه مركز شباب عايدة الاجتماعي والثقافي الرياضي في شوارع وساحات مدخل مخيم عايدة حيث مفتاح العودة وسط اقبال جماهيري على بازار يحمل نكهة ورسائل فلسطينية مقاومة تتمثل بالتأكيد على سعي شعبنا للاستمرار بحياته ونضاله من جهة وتعزيز اقتصاد مقاوم من الجهة الأخرى.
وافتتح المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني وبحضور ممثلين عن مركز الشباب الاجتماعي واللجنة الشعبية للخدمات وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الى جانب مئات المواطنين حيث انطلقت الفعاليات بمهرجان فني وعروض مسرحية .
وقال بسام أبو سرور عضو اللجنة الشعبية للخدمات بالمخيم ان البازار اليوم يمثل فعالية وطنية حيث يحمل في طياته الكثير من الرسائل الوطنية وهي رسائل الصمود والتحدي كما انه رسالة واسم العودة الى الديار فهو فرصة لتذكير العالم بان شعبنا متمسك بالعودة وان أهالي المخيم ثابتون صامدون على حقوقهم
كما اكد أبو سرور في كلمت ان البازار ا مناسبة لتعزيز صمود أهالي المخيم من خلال تعزيز اقتصادهم الوطني من خلال فتح الفرصة امام الجميع لتسويق بضائعهم ومنجاتهم اليدوية كما انه يحمل رسالة تعزيز المنتج الوطني ومحاربة بضائع الاحتلال
وأضاف ان الرسالة الثالثة التي يمثلها البازار فهي رسالة تأكيد ان شعبنا يحب الحياة ولديه ثقافة الحياة وهو اليوم وبهذه المناسبة فرصة لخلق أجواء الفرح والسرور بمناسبة عيد الأضحى بين أبناء المخيم اطفاله ونساءه وكبار سنه.
و وجه أبو سرور باسم اللجنة الشعبية الشكر الجزيل لمركز شباب عايدة على ابداعاته وجهوه ونجاحاتهم سواء في هذا البازار او في مجال الرياضة حيث حقق فريق عد لكرة القدم إنجازات متتالية متمنيا لهم مزيد من التقدم مضيفا ان المخيم يرى ثمار عمل وجهود مركز الشباب لخدمة شعبنا وقضيتنا الوطنية وعلى راسها حق العودة.
وقال منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان هذا البازار يحمل رسائل اقتصادية وسياسية واجتماعية و وطنية فهو مناسبة من اجل إعطاء الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة من اجل تسويق منتجاتهم كما انه فرصة لإعطاء أطفالنا وعائلاتنا فرصة للفرح بالعيد من خلال الفعاليات التي تحمل بعد ثقافي فني هادف حيث هناك فعاليات مسرحية واغاني وطنية.
واضاف عميرة ان المهرجان يحمل بعد وطني هام من قلب المخيم للتأكيد على تمسك اللاجئين بحقوقهم وعلى راسها حق العودة وهذه المرة من خلال الفرح بالعيد والذي نقهر من خلاله 75 عام من النكبة المستمرة.
فعاليات البازار الذي يستمر يومين جرى الاعداد له على مدار الأسابيع الماضية حيث يشارك فيه اكثر من خمسين محل يمثلون صناعات فلسطينية محلية بهدف تعزيز المنتج الوطني الفلسطيني من جهة وتعزيز اقتصاد النساء
وقالت ساجدة علان عضو لجان التنظيم لبازار العودة الثالث بازار العوة للعام الثالث انهم يأملون بتعزيز نجاحاتهم ومراكمتها حيث انه في كل عام يزيد عدد المشاركين وانطلاق فعاليات البازار بمشاركة خمسين صاحب مشروع يمثل رسالة نجاح .
وأضافت خلال حديثها مع مراسل شبكة فلسطين الإخبارية ان عدد المشاركين في البازار في يومه الأول زاد عن خمسين مشارك وهذه الزيادة تمثل قصة نجاح لفكرة البازار الذي يهدف لدعم المشاريع الصفيرة بهدف تقليل من نسبة البطالة في المخيم ولو لوقت محدود حيث يعطي البازار امالا للشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة بضرورة الصمود واستمرار تطوير أعمالهم.
وأشارت الى ان البازار يسعى لخلق مساحة امنية للأطفال في المخيم ليشعروا بالعيد واجواء العيد بعيدا عن اقتحامات الاحتلال الذي ينفذ يوميا اقتحامات واطلاق للرصاص والغاز اتجاه أهالي المخيم حيث يمثل اللاجئون هنا قصة صمود وسعي لمستقبل ناجح .
وشهد البازار اقبالا شديدا منذ ساعات افتتاحه حيث امه الالاف من المواطنين والسياح الأجانب الذين اكدوا على أهمية هذه الفعاليات الشعبية التي تعكس الواقع الفلسطيني وتعزز الرسالة الوطنية الفلسطينية
وقال السائح البلجيكي من اصل مغربي الياس العزوتي انه لم يكن يتوقع بان يزور ويرى بازار للمنتجات الفلسطينية عندما قرر الموافقة على زيارة المخيم ضمن برنامج ترويجي وتعريفي بالقضية الفلسطينية مشيرا الى ان تفاجئ بهذا البازار حيث رأى الناس فرحون يحتفلون بالعيد في ظل وجود أجواء إيجابية و الكل سعيد ودافئ في التعامل مع السياح حيث تذوق الأطعمة وقام بشراء ملابس تحمل خارطة فلسطين هناك منتجات متميزة وادعة الجميع للقدوم للمخيم
أصحاب الحرف والمصنوعات الذين قدموا للمشاركة في البازار من مختلف مناطق محافظة بيت لحم عبروا عن سعادتهم بمثل هذا البازار السنوي الذي يساهم بتعرف المواطن بمنتجاتهم وتسويقها .
وقالت نوال الاعرج صاحية مشروع الانوار لصناعة الصابون والكريمات الطبيعية ان مشاركتها في البازار يهدف لتعريف الناس بمنتجاتنا حيث نقدم شرح لهم عن الصابون المصنوع من الأعشاب مما يخلق تواصل بينهم وبين المواطنين الذين يقومون بتجربة الصابون ومن ثم شرائه .
جميلة صبح صاحبة مشروع منقوشتي للأكلات الشعبية الفلسطينية قالت انها تشارك في بازارات منذ اربع سنوات وهي اليوم تشارك في بازار مخيم عايدة الثالث مشيرة الى ان هناك اقبال على منقوشتي وانها تهدف دوما للتعريف بأنواع المأكولات الشعبية التراثية الفلسطينية
يحيى أبو علي صاحب مشروع تصنيع الاخشاب أشار الى ان مصنوعاته تمثل نموذج من الحفر على خشب الزيتون وكافة أنواع الاخشاب التي يمكن ان يتم منها صناعة اشكال وتحف متميزة تعكس التراث والتاريخ الفلسطيني خصوصا في مجال هذه الصناعة التي كان يتم بيعها للسياح واليوم يتم صناعة منتجات منها حتى للمواطنين الفلسطينيين.
المسؤولون الذين حضروا الفعالية وعلى راسهم وفد غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم عبروا عن تقديرهم لمثل هذه الفعاليات التسويقية كونها تساهم بتعزيز الاقتصاد المحلي لأصحاب المشاريع الصغيرة من جهة وتساهم بإدخال الفرحة لقلوب المواطنين بالمناسبات والاعياد
دكتور سمير حزون رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم ان جولته في بازار العودة الثالث فرصة لتعرف على منتجات حرفية يدوية وهي تستحق ان يعرفها الناس مشيرا الى أهمية ان يتم تطوير ركن خاص للمنتجات التي تصنع بالمنازل والعمل على تسويقها.
وشدد حزبون انه سعيد بهذه الأجواء وهذه الجهود لتطوير وتعزيز الصناعة الفلسطينية وعلى راسها صناعة البيوت التي فيها جودة عالية مشددا على اهمية قيام المواطنين بالتواصل مع أصحاب هذه المشغولات وشراءها بشكل مباشر لتعزيز اقتصاد العائلات الفلسطينية.
وعبر رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم عن امله ان يكون هناك فرصة للتعاون في العام المقبل مع مركو شباب عايدة في البازار الرابع لتكون الغرفة ضمن شركاء هذا البازار لتعزيز فكرته وأهدافه معربا عن سعادته بالمشاركة والتجول فيه.