جنين/PNN- أكد الرئيس محمود عباس، ظهر الأربعاء، على وحدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وخاصة بحق جنين ومخيمها مؤخرًا.
جاء ذلك في كلمة له، أمام جماهير فلسطينية استقبلته لدى وصوله جنين ومخيمها.
وقال الرئيس عباس في كلمة له: إن مخيم جنين أيقونة النضال والصمود والتحدي في كل أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المخيم صمد في وجه العدوان وقدم كل التضحيات في سبيل الوطن.
وأضاف: لم ولن ننسى مخيمات نابلس وكل مخيمات الوطن .. لن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين وليس أبو ديس، مؤكدًا على أن القدس هي عاصمة فلسطين وليس ما حولها.
وأشار إلى أن زيارته لجنين جاءت لمتابعة إعادة إعمار المخيم، مؤكدًا على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل الاعتداء من أحد وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدًا وصابرًا.
وأضاف: جئنا لنقول أننا سلطة واحدة ودولة واحدة وقانون واحد وأمن واستقرار واحد .. أقول للقاصي والداني: هذه البلد أمنها وسلطتها ستبقى واحدة وكل من يعمل في وحدتها وأمنها أهلا به .. لن نسمح إطلاقًا وأقولها بكل صراحة إن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها.
وقال الرئيس عباس: سنبقى في بلدنا، ولن نرحل منها حتى يرث الله الأرض وما عليها .. حتى يرحل هؤلاء عن أرضنا. في إشارة للاحتلال.
وحمل الرئيس عباس شجرة من الزيتون، وقال: هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه واذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة .. هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني.
وقال: الكل يعمل من أجل الوجدة ومن أجل البقاء في أرض الوطن حتى نحرره كاملاً ونبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس.
وقدم الشكر لكل من قدم الدعم لجنين وخاصة الجزائر بلد المليون شهيد وكذلك دولة الإمارات، قائلًا: ننتظر من الكل أن يقدم الدعم للشعب الفلسطيني.
وأضاف: سنبدأ إعادة الإعمار فورًا وسنعيد جنين أحسن مما كانت، وبالوحدة الوطنية وبالأمن والأمان نبني وطننا.
ووجه التحية للشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، قائلًا: "ليكون هذا الوطن للجميع وليكون مفتوحًا للجميع وليعود له ال 14 مليون فلسطيني".
وتابع: يجب أن نخلص من الاحتلال ونقول لهم: ارحلوا عنا .. نحن هنا باقون .. نحن قاعدون .. أنتم حلوا عنا. في إشارة للاحتلال.
وكان الرئيس عباس وصل إلى مدينة جنين، قادمًا من رام الله، على متن مروحية عسكرية أردنية.
وهبطت مروحيتان أردنيتان في مهبط "حرش السعادة" في جنين، حيث كان على متنهما الرئيس عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.
وفور وصوله، كان في استقباله العديد من الوزراء والشخصيات الفلسطينية.
وغادر موكبه فورًا إلى مخيم جنين، حيب سيزور مقبرة الشهداء في المخيم حيث وضع اكليلاً من الزهور على المكان.
وتواجد منذ ساعات داخل مخيم جنين وعند مدخله وأطرافه، مئات المواطنين لاستقبال الرئيس عباس.
وانتشرت قوات أمنية كبيرة في مختلف المحافظة ومخيمها لتأمين الموكب الأمني.
وسبق ذلك أن منعت الأجهزة الأمنية، آليات عسكرية إسرائيلية من اقتحام المدينة قبيل الزيارة.