صيدا/PNN/أكدت مصادر إعلامية مطلعة مساء اليوم الأحد 30/7/2023، باستمرار الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بعد أن توصلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين جميع الأطراف اليوم الساعة السادسة مساءً (بالتوقيت المحلي) في مخيّم عين الحلوة. وقد جاء هذا القرار بناءً على اجتماع للفصائل في مقر حركة أمل في حارة صيدا.
واجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، اليوم الأحد، بحضور وفد من قيادة حركة أمل وممثل عن حزب الله وممثل عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وأكّدوا في بيانهم وقف فوري لإطلاق النار في مخيّم عين الحلوة، وعمل الأطراف كافةً على سحب المسلحين من الطرقات وضبط الوضع داخل المخيّم.
كذلك، جرى الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية، بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك، تسعى للوصول إلى الحقيقة بشأن اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وتسليم الفاعلين إلى الأجهزة والسلطات الأمنية المختصة في الدولة اللبنانية.
كما أكّد المجتمعون الالتزام بما أقرّ في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، الذي انعقد اليوم بشأن حادثة الأمس، وتعهد جميع المجتمعين بالإجماع بتسليم جميع المتورطين إلى أيّ جهة انتموا.
واندلعت الاشتباكات في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، أدّت لإصابته بإطلاق نار مباشر.
واليوم، تجدّدت الاشتباكات في المخيّم، وأسفرت عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، ليصل عدد شهداء الاشتباكات إلى 6.
قالت الرئاسة الفلسطينية إن "ما حدث من مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني، هي تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم من قبل مجموعات إرهابية متطرفة دأبت منذ سنوات العمل على إدخال المخيم في تنفيذ أجندات هدفها النيل من الاستقرار الذي يشهده المخيم، إن هذا الأمر غير مسموح به ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة".
وأكدت الرئاسة، في بيان لها، مساء الأحد، "أن أمن المخيمات خط أحمر ومن غير المسموح لأي كان ترويع أبناء شعبنا والعبث بأمنهم. إننا ندعم ما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".
وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية والأمنية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".