بيت لحم /PNN/ يواجه الشباب الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 ، والذين يشكلون 22% من المجتمع الفلسطيني، العديد من التحديات المعقدة، من بينها الاحتلال الإسرائيلي المستمر والعنف الهيكلي والإقصاء من عمليات صنع القرار وضعف الآفاق الاقتصادية. حيث تشير البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن نسبة البطالة لا تزال مرتفعة بين الشباب وقد وصلت الى 75٪ في غزة و30٪ في الضفة الغربية. لكن ورغم التحديات، مازال الشباب الفلسطيني يثابر لخلق مستقبل أفضل للجميع لذلك اصبح تزويد الشباب الفلسطيني بالمعرفة حول حقوقه والمهارات الخضراء وأدوات المناصرة اكثر الحاحا من أي وقت مضى.
أكدت لين هاستينغز، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في فلسطين، ان "الموضوع العالمي لليوم الدولي للشباب - لهذا العام هو "المهارات الخضراء للشباب" ويهدف إلى ضمان استعداد الشباب بشكل جيد للتخفيف من آثار تغير المناخ والحصول على عمل لائق في بيئة اقتصادية خضراء". يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR)ومنتصف الطريق نحو تحقيق خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة(SDGs)
تقول إيناس، 24 عامًا من بيت لحم: "بصفتنا شباب فلسطينيين/ات، فإننا نستحق أن نعيش حياة كريمة وخالية من العنف وبوجود آفاق اقتصادية واعدة لمستقبلنا. يجب أن تُسمع أصواتنا، وأنا مصممة على الدفاع عن حقوقي وحقوق زملائي ".
للاحتفال بيوم الشباب، تقوم الأمم المتحدة في فلسطين بدمج هذه المجالات والمواضيع. حيث ستستضيف الأمم المتحدة "مخيم تدريبي" لمدة يومين يستهدف الشباب والشابات من مختلف شبكات ومؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيعمل الخبراء والموجهون على تمكين المشاركين والمشاركات وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على إشراك أقرانهم والمسؤولين في تعزيز حقوق الشباب، وكيفية تحديد وخلق والوصول إلى وظائف واجرا يومية للإسهام في تحقيق عالم مستدام بيئيًا بحلول عام 2050.
كما سيقوم المشاركون والمشاركات خلال المخيم التدريبي، بوضع تصور لحملات تعبئة وضغط ومناصرة لإشراك أقرانهم وصانعي السياسات، وتصور فلسطين التي يريدون العيش فيها بحلول عام 2030. فضلاً عن ذلك، سيشارك الشباب والشابات في جلسة محاكاة لأعمال اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. حيث سيوفر هذا الحدث مساحة آمنة للمشاركين والمشاركات للتعبير عن الذات وايصال أصواتهم.
وأضاف عطا، 22 عامًا من غزة: "أن تكون شابًا هو ليس مجرد وصف، ولا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه عائق. كشباب، نقف متحدين كشركاء ومحفزين للتغيير. سيكون المخيم التدريبي فرصة لنا كشباب فلسطيني لعرض مهاراتنا وقوتنا واستعدادنا لخلق عالم أفضل وأكثر اخضرارًا. "
تؤكد الأمم المتحدة في فلسطين من جديد التزامها الثابت بدعم تطلعات وحقوق الشباب الفلسطيني، بكل تنوعهم - ليس فقط اليوم، ولكن كل يوم.
معًا، سنواصل السعي من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وإنصافًا.