الشريط الاخباري

للصبر حدود.. ريال مدريد يضع حدا لتلاعب مبابي

نشر بتاريخ: 19-08-2023 | رياضة
News Main Image

لندن/PNN- أفادت مصادر صحافية فرنسية وإسبانية، بأن صبر ريال مدريد على الميغا ستار الفرنسي كيليان مبابي، أوشك على النفاد، وذلك ليس لاستسلامه وإعلان رضوخه أمام العقوبة التربوية التي تعرض لها من قبل إدارة باريس سان جيرمان، بل للمتغيرات الجديدة حول مستقبله وموقفه من مغادرة “حديقة الأمراء”، والتي تنذر بحدوث آخر وأسوأ سيناريو كان ينتظره رئيس اللوس بلانكوس فلورنتينو بيريز.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت” الكاتالونية، فإن إدارة النادي الملكي، بالكاد فقدت الثقة في صاحب الـ24 عاما، نظرا لظهور مؤشرات نتائج نزاعه الحالي مع إدارة ناديه الباريسي، بالأحرى بعد موافقته بشكل ضمني على تفعيل بند تمديد عقده في عاصمة الموضة حتى منتصف العام 2025، كنوع من أنواع شراء ود الرئيس ناصر الخليفي، قبل أن ينفذ تهديده للاعب والريال، بتصعيد شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وتقول نفس الصحيفة، إنه بموجب اللوائح الفرنسية، يحق لرجل الأعمال القطري، اتهام مبابي ووسطاء فلورنتينو بيريز، بالاتفاق على صفقة سرية، قبل أكثر من عام على نهاية عقده مع ناديه، الأمر الذي تسبب بشكل أو بآخر، في عودة كيليان خطوة إلى الوراء في معركته التفاوضية مع الإدارية الباريسية، بعدما كان مصرا على المغادرة وعدم تفعيل بند التمديد إلى ما بعد العام 2024، استنادا إلى بيانه الشهير الذي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الشهر الماضي.

وفي الختام، خلصت “سبورت” إلى أنه في حال خروج مبابي عن المسار الذي حدده ريال مدريد، لإتمام صفقة انتقاله إلى “سانتياغو بيرنابيو” بموجب قانون بوسمان في ميركاتو العام القادم، بعبارة أخرى إذا صدقت الأنباء التي تتحدث عن توقيع مبابي على اتفاقية سلام مع ناصر الخليفي، لضمان حقوق النادي المادية، بإلزامه بعدم الخروج إلا بعائد مادي ضخم، وليس كما كان يطمح بالمغادرة بدون مقابل فور انتهاء عقده، فهذا سيكون معناه الوحيد أن فلونتينو بيريز سيغلق هذه الصفحة لأبد، ردا على تلاعب الدولي الفرنسي، بالاستفادة من الاهتمام بالميرينغي لتوسيع نفوذه في باريس سان جيرمان.

أيضا صحيفة “ماركا”، أشارت إلى وصول العلاقات بين بيئة مبابي ومسؤولي الريال لمفترق طريق، لكن برواية مختلفة، ترتكز على شعور اللاعب بما وُصف بخيبة الأمل تجاه العملاق المدريدي، الذي لم يبادره الجدية في إتمام الصفقة هذا الصيف، خاصة بعد بيانه الجريء عن الرحيل، بيد أنه صُدم من الاهتمام الضعيف، في الوقت الذي كان يتعرض فيه لكل أنواع الضغوط والعقوبات التربوية، لوضعه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الموافقة على الرحيل هذا الصيف بأعلى عائد مادي، وإما فك حظره مع الرديف وإعادته لكتيبة المدرب لويس إنريكي، بمجرد أن يعطي إشارة ملموسة إلى تغير موقفه المتمرد.

في فرنسا، سلطت صحيفة “لو بارزيان” الضوء على الأسباب الجوهرية التي عجلت بذوبان جبال الجليد بين مبابي ورئيسه الخليفي، منها حرص اللاعب على عدم تدهور علاقته بمدير قنوات “بي إن”، والحفاظ على صورته أمام الرأي العام الفرنسي والعالمي، مع تزايد اتهامه بالاتفاق بشكل سري مع ريال مدريد، هذا بخلاف تغير انطباعه عن المشروع الباريسي تحت قيادة المدرب الإسباني الجديد، واستقطاب بعض من رفاقه المقربين على المستوى الشخصي، منهم صديقه الصدوق عثمان ديمبيلي والبرتغالي جونسالو راموس، القادم من بنفيكا، وأمور أخرى جعلت كيليان يُعيد حساباته بشأن تأمين مستقبله في مسقط رأسه.

 

شارك هذا الخبر!