بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – احتفل اليوم السبت بافتتاح سوق العنب والمنتوجات النسوية الخامس وذلك في الشارع الرئيس ببلدة الخضر والذي تقيمه كلا من بلدية الخضر والغرفة التجارية في محافظة بيت لحم والاغاثة الزراعية ومديرية الزراعة في المحافظة والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام، ويضم السوق عرض كافة انواع العنب ومنتجاته وكذلك عرض العديد من المنتوجات النسوية الفلسطينية كالتطريز والمزروعات ومنتجات الزيت والزيتون وصناعات يدوية اخرى.
ويأمل المزارعون الفلسطينيون ان يشكل السوق والمعرض قفزة نوعية في تسويق منتجاتهم من جهة وخاصة في ظل موسم اسموه بالمضروب هذا العام نظرا لموجة حر غير مسبوقه اثرت على هذا المنتوج ومن الجهة الاخرى ياملون في الوقوف بجانبهم ودعمهم في ظل ما يعانوه من هجمات للمستوطنين على اراضيهم ومزروعاتهم وفي ظل اغراق السوق الفلسطيني بالعنب الاسرائيلي وكذلك في ظل انعدام كل السبل لتسويق هذه المزرعات.
وفي كلمات الافتتاح قال رئيس البلدية ابراهيم موسى ان الهدف من اقامة هذا السوق هو من اجل تسويق المنتوجات وشعور المزارع الفلسطيني انه ليس لوحده في ظل ما يعانيه من ملاحقات اسرائيلية ومن بينها التمدد الاستيطاني واقتلاع الاشجار ومنع المزارعين في الوصول الى اراضيهم للاعتناء بها حيث يشكل الاعتناء قي الاراضي المحاذية للمستوطنات مخاطرة كبيرة.
واوضح ان السوق في العام الماضي كان مجديا وقد جرى تسويق نحو 22 طنا من العنب من خلال هذا السوق ونقله الى بعض المحافظات الاخرى وهذا ما سيتم هذا العام حيث يانتهاء الايام الثلاثة سيم نقله الى محافظة رام الله والبيرة.
اما محافظ بيت لحم بالانابة محمد طه فقد قال في كلمته التي وجه فيها التحية للمزراعين الواقفين بارادة حديدية في وجه الغطرسة الاسرائيلية والعدوان الذي لا يتوقف بحقهم" اننا نظر الى هذا السوق على انه شكل من اشكال مواجهة الاحتلال وايضا هو شكل من اشكال التمسك بالارض وعرض ما تنتجه من زراعات مختلفة نفتخر بها لانها تشكل جزءا اساسيا من موروثنا على كل الاصعدة وشكل من اشكال عرض الحكاية الفلسطينية على العالم اجمع".
من جانبه قال الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية في المحافظة ان افتتاح سوق العنب يهدف الى ايجاد طريقة للتسويق لهذا المنتج ولمواجهة الصعوبات التي تواجه المزارعين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم تحديدا بلدة الخضر التي نطلق عليها عاصمة العنب الفلسطيني.
بدوره، أكد مدير الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح، أنه جرت المساعدة بما يلزم من كراتين، من خلال مشروع الكرتون العربي، وتقدر بنحو ألفي كرتونة، موسومة باللغة العربية، وأن المساعدات شملت خلال الأيام الماضية أيضا تأهيل الأرض، وإقامة خط نقل مياه للمزارعين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، وسياج جماعي لحوالي 150 دونما، وبناء جدران استنادية.
وأشارت مديرة الزراعية في بيت لحم سماح هيكل، إلى أنه يشارك في الفعالية 37 مزارعا، لترويج منتجاتهم المختلفة، لافتة الى ان المهرجان حقق العام الماضي ومن خلال الأيام التسويقية تسويق 22 طنا في ثلاثة أيام، وهذا المهرجان سيقام أيضا في محافظتي الخليل ورام الله والبيرة خلال الأسبوع المقبل.