أثينا/PNN- ارتفع عدد القتلى بسبب الفيضانات التي ضربت اليونان إلى 11 شخصاً، فيما يواصل عناصر الإطفاء، بدعم من الجيش، عملية إجلاء مئات السكان من قرى عدة حاصرتها الفيضانات في ثيساليا، بحسب السلطات.
وقال الناطق باسم جهاز الإطفاء يانيس أرتوبيوس لمحطة "ميغا" التلفزيونية: "أنقذ أكثر من 2850 شخصا حتى الآن". وأضاف: "ما زال هناك عدد كبير من الأشخاص العالقين في القرى المحيطة بكارديتسا وبالاماس وحول تريكالا.. ليسوا في عداد المفقودين".
وأعلن الدفاع المدني اليوناني مساء السبت أن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
وأغرقت الفيضانات آلاف الهكتارات من المحاصيل وقضت على كمية كبيرة من الماشية في المنطقة السهلية التي تعد أساسية للقطاع الزراعي في اليونان. وقال مربّي الماشية توماس كاسوس (58 عاما): "لقد دمّرنا.. نفق أكثر من 1500 خنزير، وطالت الأضرار 70 بالمئة من مساحة مزرعتنا".
وما زال الوضع مقلقا أيضا قرب بلدة لاريسا الواقعة على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق. وأوضح أرتوبيوس: "نواجه صعوبات كبيرة مع نهر بينيوس قرب بلدة لاريسا الذي فاض ووصل ارتفاعه إلى 2,5 متر في ضواحيها".
وفي فولوس، ما زالت إمدادات المياه تمثل مشكلة بعدما دُمّرت محطات الضخ وجزء كبير من شبكة الإمداد خلال العاصفة. وذكّرت وزارة الصحة اليونانية أن "المياه غير صالحة للشرب" وأصدرت توصيات للمواطنين.
على صعيد آخر، بقيت حركة المرور صعبة السبت بعدما قطع الطريق السريع بين ثيسالونيكي، ثاني كبرى مدن البلاد، وأثينا.
وضربت العاصفة التي أطلق عليها اسم "دانيال" ووصفها الخبراء بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة"، مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، وخصوصا عاصمتها مدينة فولوس الساحلية وقرى جبل بيليون قبل أن تصل الأربعاء إلى مناطق في محيط كارديتسا وتريكالا في ثيساليا.
وتأتي هذه الأحوال الجوية السيئة عقب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان خلفت 26 قتيلا على الأقل.