بيت لحم/PNN- على طريقة المصائب لا تأتي فرادى، هبطت كارثة خارج التوقعات فوق رأس المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، على إثرها قد يخسر الفريق جهود واحد من أهم لاعبيه في الأسابيع القليلة القادمة، وذلك في الوقت الذي يعاني النادي الملكي الأمرّين من لعنة الإصابات طويلة الأجل في أكثر من مركز حساس.
ووفقا لما أوردته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن الميستر كارليتو سيطير إلى الإقليم الكاتالوني نهاية الشهر الجاري وهو في وضع لا يُحسد عليه، والإشارة إلى النقص العددي الحاد في مركز قلب الدفاع، والذي اكتمل بحصول المدافع الجوكر ناتشو فرنانديز على بطاقة حمراء في آخر دقائق الفوز العريض على حساب جيرونا بثلاثية نظيفة في الجولة الثامنة للدوري الإسباني.
وعلمت المنصة المقربة من برشلونة من مصادرها، أن حكم مباراة جيرونا، أعطى لجنة حكام الليغا الضوء الأخضر لتغليظ عقوبة الثلاثيني الإسباني، تاركا في تقريره بعد المباراة ما يكفي من ملاحظات لمضاعفة العقوبة، منها الخشونة الزائدة في التدخل، وخضوع الضحية بورتوغيز للعلاج، وفي الأخير لم يقوَ على استكمال المواجهة، الأمر الذي قد يتسبب في إيقاف ناتشو لمدة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 3 أو 4 مباريات على مستوى المسابقة.
وجاء في نفس التقرير، أنه في حال تعرض مدافع ريال مدريد للإيقاف أكثر من مباراتين، فهذا يعني أن المدرب الإيطالي سيجد نفسه في ورطة كبيرة قبل مباراة كلاسيكو الأرض ضد الغريم الأزلي برشلونة، المقررة يوم 28 من أكتوبر/ تشرين الجاري لحساب الجولة الـ11 من الليغا، في إشارة إلى تفاقم الأزمة الدفاعية، المتمثلة في غياب المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو لنهاية الموسم بداعي إصابته بقطع في الرباط الصليبي، بالإضافة إلى الشكوك حول مدة غياب ديفيد آلابا بعد انتكاسته الأخيرة، فيما لا يملك المدرب سوى قلب دفاع وحيد وهو الألماني أنطونيو روديغر.
وفي نفس السياق، قال موقع “مدريد يونيفرسال”، إن المدرب أنشيلوتي سيتعين عليه التفكير خارج الصندوق للخروج من هذه الورطة، منها الاستعانة بالمدافع الأيسر فيرلاند ميندي في مركز محور الدفاع في المباريات المحتمل أن يغيب عنها ناتشو أمام أوساسونا وإشبيلية وبرشلونة، أو أن يعوّل على الفرنسي الآخر أوريلين تشواميني، الذي يُجيد اللعب في قلب الدفاع بنفس الجودة والكفاءة المعروفة عنه على دائرة المنتصف، أو يفاضل بين ثنائي دفاع الكاستيا مارفيل وألفارو كاريلو، وهذا سيكون الخيار الأخير للمدرب.
الجدير بالذكر، أنه بعد انتصار ريال مدريد خارج قواعده على جيرونا بثلاثية نظيفة، استعاد صدارة الليغا مرة أخرى، بالوصول للنقطة الـ21، بفارق نقطة عن حامل اللقب الكاتالوني، الذي تجاوز إشبيلية بشق الأنفس بهدف نظيف في افتتاح مباريات نفس الجولة.