الداخل المحتل/PNN-بلغت خسائر إسرائيل الاقتصادية خلال شهر جرّاء الحرب على غزة أكثر من 2.3 مليار دولار، وفق تقديرات نقلتها صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية عن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى خسارة الناتج الإسرائيلي خلال العام الجاري بسبب الحرب على غزة بواقع (1,4%)؛ ما يشكل نحو تسعة مليارات شيكل شهريًّا (2.3 مليار دولار).
وأضافت الصحيفة أن هذا يعني أن وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة (2%) فقط، علما بأن التوقعات السابقة أشارت إلى أنها ستصل إلى (3.4%).
وأوضحت أن هذه المعطيات ستُطرح، خلال الأسبوع الحالي، على الحكومة الإسرائيلية التي ستلتئم لبلورة إطار للميزانية تتضمن خطة مساعدات.
ومن بين القطاعات الحيوية المتأثرة جرّاء الحرب، حقول الغاز الإسرائيلية القائمة في عمق البحر الأبيض المتوسط، التي كانت حتى السابع من أكتوبر الماضي تدر على تل أبيب أرباحًا طائلة، وباتت الآن الأكثر خسارة وعبئًا على الخزينة.
ودخلت هذه الحقول إلى ملعب خطر الصواريخ منذ أكثر من عامين على الأقل، وذلك على وقع التهديدات المستمرة بقصفها؛ ما اضطر تل أبيب إلى استثمار نحو مليار دولار لحمايتها، وهو مبلغ أولي خسرته إسرائيل بعد توقيف عمل الحقول خشية قصفها والتعرض بالتالي إلى خسائر مضاعفة.
ومع استمرار الحرب التي تؤدي إلى إنفاق مليارات الدولارات الإضافية من ميزانية إسرائيل، كان 300 خبير اقتصادي إسرائيلي وجَّهوا رسالة مفتوحة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبوه فيها باتخاذ تدابير عاجلة.
واتهم الخبراء نتنياهو بأنه “لا يَعي حجم الأزمة الاقتصادية التي قد يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي”.