بيت لحم /PNN / وجهت مؤسسات وفعاليات واهالي الاسرى نداء عاجلا لمنظمات حقوق الانسان الدولية وهيئات الامم المتحدة التحرك لانقاذ الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لابشع صور التعذيب في السجون الاسرائيلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه نادي الاسير الفلسطيني بالتعاون مع جمعية الاسرى والمحررين و هيئة الاسرى حيث اشار لاعتقال نحو ثلاثة الاف فلسطيني بينهم اكثر من مئة اسيرة من النساء والفتيات و ٢٨٠ طفل وطفلة حيث اوضح المتحدثون ان الاسرى يعيشون اصعب ظروف الحياة في ظل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم.
وافتتح المؤتمر عبد الزغاري رئيس نادي الاسير في الضفة الغربية حيث تحدث عن واقع الاسرى سواء داخل السجون واشار الى حجم الهمجية والاستهداف للمواطنين الفلسطينيين مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تنتهج سياسة قمعية اتجاه المواطنين الفلسطينين من اجل ارهابهم وتخويفهم بعد السابع من اكتوبر الماضي.
نوجه رسالة للعالم : اين منظمات حقوق الانسان مما يجري من انتهاكات لكرامة الاسرى
واشار الزغاري الى ان هذه الجرائم الاسرائيلية تاتي في سياق ممنهج وسياسة اسرائيلية تتبناها الحكومة الاسرائيلية ويقودها المتطرف ايتمار بن غفير وزير ما يسمى الامن القومي الاسرائيلي الذي استغل الحرب والعدوان لتمرير سياساته العنصرية والعدوانية ضد الاسرى والتي افشلها الاسرى بوحدتهم داخل السجون قبل الحرب حيث بدء بن غفير ينفذ جملة واسعة من العقوبات ضد الاسرى اهمها الاعتداء عليهم بالضرب او بمعاقبتهم وسحب انجازاتهم والتضيق عليهم من خلال قطع المياه والكهرباء و سحب مقتنيات الاسرى والاعتداء عليهم واجبارهم على التعري حيث اصبحت السجون مثل سجن ابو غريب الامريكي الذي اشتهر بتعذيب الاسرى فيه في السنوات الماضية مشددا على ان كل ذلك يجري في ظل الدعم الامريكي والاوروبي
وقال الزغاري اننا نوجه اليوم نداء للمؤسسات الدولية التي عجزت عن حماية الشعب الفلسطيني ودعمه سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية وعلى راسها مجلس حقوق الانسان من اجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الجرائم بحق الاسرى من خلال تشكيل لجان تحقيق لما بجري في السجون من عمليات قتل.
لمشاهدة المؤتمر الصحفي الضغط هنا
وحول وضع الاسيرات الفلسطينيات قال الزغاري ان الاسيرات تعرضن للتهديد بالقتل وتم اعتداء عليهن حيث تم عزل الاسيرات في الانفرادي وتحولت السجون تحولت لمراكز تعذيب وقتل
كما اشار الزغاري الى ان من بين الاجراءات والعقوبات التي يجري تنتفيذها في السجون قيام الاحتلال بايقاف جميع الزيارات للسجون حيث يمنع الصليب الاحمر الدولي من الزيارة ويمنع المحامين من الالتقاء بالاسرى واصفا ما يجري في السجون بالحالة الكارثية
وعبر رئيس نادي الاسير عن امله بان يساهم الاعلام الفلسطيني والعربي والدولي في تسليط الضوء على ما يواجهه الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال كما شدد على اهمية تنفيذ وتوسيع العديد من فعاليات الدعم والاسناد لان هناك مئات الاسرى المحكومين بالمؤبدات نسيهم الزمن بسبب سياسات الاحتلال الذي قام باغلاق كافة الافاق امامهم و جعلتهم سياسات الاحتلال ينتظرون الموت
واشار الزغاري الى ان كافة الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال وافراد وضباط مصلحة السجون الى جانب سياسات القمع ادت الى استشهاد ست معتقلينموضحا ان هناك مخاوف ان يقوم الاحتلال بالقتل المتعمد للاسرى في ظل عدم قيام المنظمات الدولية بدورها بسبب اجراءات اسرائيل مشيرا الى ان منظمة الصليب لم تستطع بعد ستة واربعون يوما زيارة السجون.
وفي هذا الاطار طالب رئيس نادي الاسير الفلسطيني منظمة الصليب الاحمر الدولية اصدار موقف واضح عبر وسائل الاعلام عن من يعطل عمله في متابعة اوضاع الاسرى
كما تطرق الى معاناة الاسرى المرضى حيث قال ان هناك حالات مرضية داخل السجون مشيرا الى ان الاسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي يمثلون الاسرى المرضى حيث يحتاجون لادوية في اوقات محددة و لا يتم تقديم علاج لهم
كما تطرق الزغاري الى محاولات الاحتلال اذلال الاسرى والقيام بتصوير تصوير المعتقلين باوضاع غير اخلاقية مثل اجبارهم على التعري او الرقص او تقبيل علم دولة الاحتلال الى جانب الاعتداء عليهم مشيرا الى ان كل هذه الممارسات تعتبر جرائم حرب و جرائم بحق الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي وتسائل اين منظمات حقوق الانسان بكافة هيئاتها هل اصبحت عاجزة.
خلال اجابته على اسئلة الصحفيين : يجب الاهتمام باسرى غزة في سجنهم الخاص ونحن جاهزون لاعطاء اي تفاصيل حول الاسرى
وقال الزغاري في معرض اجاباته على اسئلة الصحفيين ان نادي الاسير او اي من مؤسسات الاسرى ليست شريكا ولم يطلب منها احد اعطاء تفاصيل عن الاسرى في ظل الحديث عن صفقات تبادل او صفقات للتهدية مقابل الاسرى الاسرائيليين لدى الفصائل في غزة مشيرا الى اهمية متابعة الارقام مشددا على ان نادي الاسير على اتم الاستعداد لارسال اي تفاصيل او ارقام تتعرض بالاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال.
وحول جثامين الشهداء واسرى قطاع غزة الذين اعتقلتهم اسرائيل عقب يوم السابع من اكتوبر قال الزغاري انه لا يوجد لديهم حتى الان اي معلومات بشانهم حيث كان الاحلال قد اصدر قرارا باعتقال الاسرى والتحفظ على الجثامين حيث اعلن عن انشاء سجن خاص بهم يمنع زيارتهم من قبل المحامين او من قبل الصليب الاحمر الدولي لثلاثة اشهر وهناك حاجة للتركيز عليهم جميعا سواء كانوا من عناصر المقاومة او المدنيين الذين دخلوا الى المستوطنات الاسرائيلية.
كما اشار الزغاري الى اهمية متابعة واقع العمال الفلسطينين في قطاع غزة والضفة الذين تم ترحيل جزء منهم لغزة والابقاء على اعتقال جزء منهم مشيرا الى ان هناك اتصالات من قبل مؤسسات حقوقية في القطاع مع مؤسسات الاسرى مما يستدعي التعرف على مصير جميع ابناء غزة المعتقلين لدى اسرائيل حيث لا بد من التنبيه لقضيتهم لا سيما ان هناك تعمد من قبل اسرائيل من اجل اخفاء المعلومات حول اسرى غزة والتي يتحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن صحتهم وحياتهم.
وتطرق ايضا الى ظاهرة جديدة تظهر نشر فيديوهات وصور الاعتداء على الاسرى وهم عراة اخراجهم والاعتداء عليهم والطلب منهم غناء اغاني العلم الاسرائيلي مشيرا الى ان الاحتلال يحاول دب الرعب في قلوب الشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذه الممارسات وصمة عار في جبين اسرائيل وقادتها كما اوضح ان نادي الاسير قام بتوثيق كل المشاهد التي تخالف المواثيق والاعارف الدولية وتم تزويد مؤسسات حقوق الانسان الدولية بها.
من ناحيته قال محمد عبد ربة رئيس جمعية الاسرى والمحررين ان الاسرى محرومين من اي شيء في ظل كافة الاعتداءات التي تم الحديث عنها مشيرا الى ان الاسرى في السجون فقدوا كل شيئ ولم يبقى لديهم سوى ملابس مصلحة السجون ولذلك نرى سلطات الاحتلال تجبر كل اسير يتم الافراج عنه بخلع هذه الملابس وتقوم بالافراج عنهم وهم عراة لان ملابسهم تمت مصادرتها.
واشار عبد ربة الى ان الاحتلال يسعى من وراء كل هذه الممارسات الى كسر معنويات الاسرى كما اشار الى ان هناك مئات الاسرى تعرضوا لتكسير اطرافهم وانوفهم حيث لا تقوم مصلحة السجون بعلاجهم مشددا على ان عمليات الضرب وسوء المعاملة والمعيشة وقلة الاكل ومنع العلاج ادى لاستشهاد ستة اسرى حتى الان وهناك تخوفات من استشهاد عشرات الاسرى
واشار عبد ربة الى ان الجيش يتعمد اخراج المعتقلين من بيوتهم بالليل والاسرى من السجون كما يقوم باجبار الاسرى على المشي خلال عمليات الاعتقال بالاضافة الى قيام افراد وحدة النحشون المكلفة بنقل الاسرى من سجن لسجن او من السجن للمحكمة بالتفنن في تعذيب الاسرى حيث اصبحت الطريق من السجون والى المحاكم طرق تعذيب
واشار رئيس جمعية الاسرى والمحررين الى ان الاسرى لن يسكتوا وسيدافعون عن حريتهم و اذا اشعروا ان الباب غلق الباب امامهم سيدافعوا عن كرامتهم.
وطالب عبد ربة المستوى السياسي الفلسطيني بالعمل على حماية الاسرى عبر اجراءات وخطوات دبلوماسية وسياسية سواء بالتواصل مع ممثلي الدول والهيئات الدولية من اجل وقف المجزرة التي تتعرض اليها الحركة الاسيرة في فلسطين.
مزيونة ابو سرور: نامل الفرج القريب لناصر وكل الاسرى
من ناحيتها قالت مزيونة ابو سرور والدة الاسير ناصر ابو سرور المحكوم بالسجن المؤبد وامضى 32 عاما في سجون الاحتلال حتى الان انها تنتظر الفرج بفارغ الصبر للافراج عن ابنها الاسير مشيرة الى انها تطلب الفرج له ولكل الاسرى من الله .
واضافت مزيونة ابو سرور ٣٢ عام وانا اتحدث عن معاناة الاسرى وعائلاتهم و لم يسمع احد من هذا العالم معاناتنا واليوم ملوب منهم ان يسمعوا كل الاهات والمعاناة وان يتحركوا لانقاذ الاسرى الذين يعانون اوضاعا صعبة في السجون .
وعبرت عن املها بصمود شعبنا في غزة لان صمودهم يعني الفرج للاسرى الذين يعانون بشكل كبير مشيرة الى ان اهالي الاسرى الفلسطينين يعانون اليوم وفي الماضي ولم يتحرك العالم من اجلهم متطرقة الى اشكال معاناة الاهالي منها المنع من الزيارة وتعذيب امهات الاسرى خلال الزيارات وملاحقة عائلات الاسرى ويقتلون شعبنا وابنائنا مشددة على اهمية مواصلة الحديث عن الاسرى لانقاذهم وانها لن تصمت ابدا حتى تحرير كل الاسرى.
وعبرت مزيونة ابو سرور عن املها من تحقيق الفرج القريب للاسرى جميعا والا يبقى اي احد منهم في السجون التي يجب ان يتم تبيضها لا سيما بعد ان ذاقت حسرة الاسرى منذ ٣٢ عام موضحة انها تتالم كلما تسمع عن اعتقالات جديدة حيث لا تريد للامهات ان يشعرن بالم على ابنائهن
كما تحدثت عن اشكال من التعذيب الذي يواججه الاسرى عبر تجربتها مع تعذيب ابنها الاسير ناصر ابو سرور مثل التعديب بالكهرباء والضرب والعزل ومنع الزيارة والاهمال الطبي وغيرها من صنوف العذاب الذي يواجهه الاسرى.