تل أبيب/PNN- كشفت القناة الإسرائيلية 13 أن إسرائيل تستعد من وراء الكواليس لـ "اليوم التالي" في ما يتعلق بمسألة السيطرة على غزة. ووضع تصورات تتعلق بإدارة القطاع وإعادة الإعمار والجوانب المتعلقة بجبهة المواجهة مع حزب الله في "القطاع الشمالي".
واضافت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام بتشكيل فريق سري لفحص القضية، بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بالإضافة إلى عسكريين وعناصر من الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك في ظل الضغط الأميركي على إسرائيل لوضع تصور لليوم "التالي" للحرب.
وقد التقى الفريق بالفعل أربع مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع إجراء مناقشة أخرى هذا الأسبوع.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المناقشات إن "إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بوجود الفريق، ومن المهم لإدارة بايدن أن تقدم تل ابيب خطة لليوم التالي". وفي وقت لاحق، سيتم تقديم النتائج التي تم التوصل إليها في هذه المناقشات إلى مجلس الوزراء السياسي الأمني.
وخلال المناقشات، قال الوزير ديرمر : "يجب أن يكون هناك تغيير جذري في السلطة الفلسطينية ونظامها التعليمي، وبدون هذه التغييرات الثقافية ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة سكان معاديين".
وقال منسق عمليات الحكومة في المناطق اللواء رزان عليان: "إن الجهود الإنسانية في القطاع يجب أن تستمر، ويجب مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالنظام الفلسطيني في وقت لاحق.
من جانبه، قال رئيس شعبة الشؤون الإستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، إليعازر توليدانو، "ستكون هناك فجوة زمنية كبيرة بين هزيمة حماس والقمع الكامل لجيوب المقاومة، وخلال هذه الفترة سيكون من الصعب إعادة إعمار القطاع من الناحية الثقافية لأن العمليات العسكرية ستستمر على نطاق واسع".
في حين قال هنغبي: "هناك احتمال كبير أننا سنحتاج إلى تعاون السعودية والإمارات في بناء البنية التحتية وفي تعاونهما لمنع حرب مستقبلية"؛ علما بأن واشنطن تحاول دفع الدول العربية وحلفاءها في المنطقة ،بما في ذلك الرياض وأبو ظبي والقاهرة، إلى التسليم بهزيمة حركة حماس، والمشاركة في المخططات المستقبلية لمصير القطاع.