القدس/PNN- فيما تم تأجيل البت في الموضوع إلى أجل غير معلوم، قدم مسؤولون عسكريون للكابنيت السياسي صورة مقلقة بشأن قرار عدم السماح لعمال الضفة الغربية بالدخول إلى إسرائيل. وأوضح المسؤولون أنه بالإضافة إلى خسارة شهرية 6 مليارات شيكل، فإن تغيير معايير الدخول سيضيف الشباب إلى دائرة البطالة ويؤدي بهم الى "العنف".
وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية لأعضاء الحكومة إن حجم الضرر الذي لحق بالاقتصاد الإسرائيلي كبير للغاية، وبالتالي ليس من الصحيح اعتبار القرار يتعلق بالمصالح الفلسطينية فقط.
كما أوضح مسؤولون في الجهاز الأمني لأعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي أن معظم العمال الفلسطينيين يأملون أن تقوم الحكومة الإسرائيلية في المستقبل القريب بفتح المعابر والسماح لهم بالعمل في إسرائيل، ولهذا السبب لا يخرجون للتظاهر. في الشوارع ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وشدد المسؤولون على أن تغيير المعيار قد يشعل المنطقة في الضفة، لأن النطاق المحتمل للعمال الفلسطينيين الذين يمكنهم العمل في إسرائيل سينخفض، وأولئك الذين سيدفعون الثمن سيكونون الشباب الفلسطينيين. وفقا لموقع واللا العبري.
وتسمح المعايير الموجودة اليوم للفلسطينيين المتزوجين بعمر 22 عامًا والعزاب بعمر 27 عامًا فما فوق بالعمل في إسرائيل.
وأوضح أحد المسؤولين العسكريين لأعضاء الكابنيت" أنه إذا تغير هذا المعيار فإن فئة كبيرة من الشباب الذين عملوا في إسرائيل حتى الآن سيدخلون في دوامة البطالة، وشباب بلا رواتب وبلا مستقبل اقتصادي. يمكن أن يدفع منطقة الضفة الغربية إلى اليأس، ومن هناك يكون الطريق إلى العنف قصيرا".
واقترح المسؤولون في الجهاز الأمني الإسرائيلي أيضًا تحسين مستوى التفتيش على العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل، وتامين المواصلات، ومراقبة العمال العائدين إلى إسرائيل لمنع الإقامة غير المرغوب فيها، لكن مجلس الوزراء أرجأ القرار إلى حين البت في الموضوع .
وانتهى اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني، فجر الاثنين دون اتخاذ قرار بشأن مسألة استقدام العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل.
وخلال اللقاء، أعرب ممثلو الجيش الإسرائيلي ومنسق العمليات في الضفة والقطاع والشاباك عن دعمهم لإدخال العمال بينما اعرب ممثلو الشرطة الإسرائيلية عن معارضتهم لذلك.
وأشار المصدر إلى أن بعض الوزراء عبروا عن معارضتهم أيضًا، وفي النهاية لم يطرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضية للتصويت حيث كان نتانياهو يدعم فكرة استقدام عمال فلسطينيين ممن هم فوق ٣٥ عاما للعمل في اسرائيل بشروط مقيدة .