واشنطن/PNN- قال تحليل جديد بشأن تغطية "بي بي سي" للحرب على قطاع غزة، إن الهيئة البريطانية كانت متحيزة في تقاريرها عن الوفيات الإسرائيلية مقارنة بالوفيات الفلسطينية.
وخلص التحليل الذي أجرته المنصة الإعلامية المستقلة "أوبن ديموكراسي"، ونشره موقع "ذا ناشيونال"، إلى أن قتلى الإسرائيليين حصلوا على تغطية أكبر نسبيًا من الضحايا الفلسطينيين، وأن اللغة التي استخدمها الصحفيون لوصف الوفيات الإسرائيلية كانت مختلفة بشكل ملحوظ.
كما وجد أن المنظور الفلسطيني للحرب "غائب فعليًا" عن تغطية "بي بي سي"، وأن التقارير حددت أصل الصراع في تصرفات حركة حماس الأخيرة، وليس في صراع دام عقودًا.
وفحصت المنصة الإعلامية، مدة 4 أسابيع بين 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 4 تشرين الثاني/نوفمبر من تغطية "بي بي سي" للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي شهدت حتى الآن مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني.
ولاحظت المنصة أن عبارات "القتل" و"القاتل" و"القتل الجماعي" و"القتل الوحشي" و"القتل بلا رحمة"، التي استخدمت بما مجموعه 52 مرة من قبل الصحفيين للإشارة إلى وفيات الإسرائيليين، ولكن لم يتم استخدامها مطلقًا فيما يتعلق بوفيات الفلسطينيين.
وتم العثور على النمط نفسه فيما يتعلق بـ "المذبحة" و"المذبحة الوحشية" و"المذبحة المروعة“، التي تكررت 35 مرة للوفيات الإسرائيلية، وليس مرة واحدة للوفيات الفلسطينية؛ و"الفظائع" و"الفظائع المروعة" تكررت 22 مرة للوفيات الإسرائيلية، ومرة واحدة للوفيات الفلسطينية؛ اما "الذبح" فتكررت 5 مرات للوفيات الإسرائيلية، وليس مرة واحدة للوفيات الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية اعتذارًا بعد أن وصف أحد مذيعيها الأشخاص الذين يشاركون في المسيرات الداعمة لفلسطين بأنهم "يدعمون حماس".
كما اضطرت المؤسسة أيضًا إلى الاعتذار بعد أن أدى "خطأ تحريري" إلى عرض ترجمة غير صحيحة لمقابلة مع أسير فلسطيني مفرج عنه.
واتهم 8 صحفيين في "بي بي سي"، المؤسسة باستثمار المزيد من الجهد في إضفاء الطابع الإنساني على الضحايا الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين وحذف السياق التاريخي الرئيس في تغطيتها.
وفي تحليلها لتغطية "بي بي سي"، قالت المنصة: "يجب على بي بي سي أن تدعم القانون الدولي".
المصدر: موقع "ذا ناشيونال"