تل أبيب/PNN- كشف القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة الإسرائيلية عن خطة لوصول تل أبيب إلى السيطرة الكاملة على المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
وأضاف اللواء جيرشون هاكوهين، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة، أن القيادة العامة للجيش ترى أن هناك اختراق مفتوح في هذه المنطقة ويجب سدها ولا يمكن تجاهله، والهدف من ذلك إغلاق معبر رفح، بحجة أن هناك اختراق أمني يحدث في هذه المنطقة تؤدي لتهريب الأسلحة داخل القطاع.
وتحدث هاكوهين، في حديث مشترك مع اللواء آريل واريف أوبنهايمر، لإذاعة 103 أف أم الإسرائيلية، حول الحرب الحالية في غزة قائلا: "إن وقف الحرب الآن سيحول هذه الأشهر الثلاثة إلى جولة أخرى بل لجولة طويلة"
وعن قضية "اليوم التالي" للحرب التي تشغل الكثير من الإسرائيليين في هذه الأيام المتوترة، وعن هل يجب على إسرائيل أن تتوقف عن القتال؟ وعن ما هو الإنجاز العسكري الذي سيحقق لإسرائيل النصر الكامل على حماس؟، قال اللواء آريل وريف أوبنهايمر، إن وقف الحرب في هذه الفترة كارثة خطيرة ولا يجب أن تتوقف في الوقت الراهن.
فيما أشار كوهين إلى أنه لا يتوقع بالضرورة الوضع الذي تنجح فيه إسرائيل في تحقيق هدفيها من تدمير حماس واحتلال كل الأراضي الفلسطينية وعودة الأسرى الإسرائيليون قائلا: "الهدف من إعادة المختطفين ليس الأول ومن يقول أنه الأول لا يفهم الحرب".
ورفضت مصر اقتراح إسرائيل بإشراف إسرائيل على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة، حيث تريد مصر أن ترى وقفا لإطلاق النار قبل الترتيبات الخاصة باليوم التالي للحرب
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز إن مصر رفضت اقتراحا إسرائيليا بزيادة الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة وتعطي الأولوية لجهود التوسط لوقف إطلاق النار قبل ترتيبات ما بعد الحرب.
وتشترك مصر مع غزة في حدود طولها 13 كيلومترا، وهي الحدود الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل بشكل مباشر.
ولعبت مصر، إلى جانب قطر، دورا رائدا في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار مع غزة والتوصل إلى اتفاق جديد مع حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقالت المصادر المصرية إن إسرائيل تواصلت مع مصر خلال تلك المحادثات بشأن تأمين ممر محور فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات المستقبلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر هي من بين القضايا التي تناقشها الدولتين، وعندما سئل عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي: "لست على علم بذلك".
وفي مصر أفادت الأنباء أن التقارير الأخيرة حول التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل على محور فيلادلفيا غير صحيحة.
وقالت المصادر المصرية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستجلبها إسرائيل.
وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز المادية على جانبها من الحدود.
وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات بشأن غزة بعد الحرب، بما في ذلك أمن محور صلاح الدين.