القدس المحتلة/PNN- قال العضو في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إن إسرائيل تفادت ارتكاب خطأ فيما لو نفّذت هجوما استباقيًّا ضد حزب الله في لبنان في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أي بعد 4 أيام من الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس، كما شدّد على أنه من غير المممكن استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، "قريبا"، بدون "صفقة".
وقال رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي، آيزنكوت في تصريحات أدلى بها للقناة الإسرائيلية 12: "لقد منعنا اتخاذ قرار خاطئ للغاية، لأنه لو اتُّخذ قرار بمهاجمة لبنان، فإننا نكون قد حققنا رؤية (رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى) السنوار الإستراتيجية، المتمثلة في إحداث حرب إقليمية فورية".
وأضاف: "كنا سنعمل على الفور على تسخير المحور بأكمله في سورية والعراق وإيران، فيما تصبح حماس، التي سببت لنا أكبر ضرر منذ قيام الدولة، جبهة ثانوية" في حالة كهذه.
وتابع: "أعتقد أن وجودنا هناك (في "كابينيت الحرب") منع دولة إسرائيل من ارتكاب خطأ إستراتيجي خطير للغاية".
وفي ما يتعلّق بالرهائن، قال آيزنكوت: "كانت هناك مرحلة في إحدى المناقشات (في الكابينيت) قلت فيها إنه إذا لم يتم الدفع بقضية المختطَفين... فليس لدي ما أفعله هنا". وأضاف: "كان من الواضح بالنسبة لي أنه إذا تم تسريب ذلك، فسوف آخذ الأشياء وأغادر".
واستبعد آيزنكوت إمكانية تنفيذ عملية لإعادة الرهائن مثلما كان الجيش الإسرائيلي قد ادعى أنه قد نجح في تحرير إحدى الرهائن.
وفي هذا الصدد قال آيزنكوت إن "المختطَفين متناثرون بطريقة -وكذلك تحت الأرض- بحيث يكون الاحتمال منخفضًا للغاية، ولا تزال الجهود تبذل ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال منخفض والقول إن ذلك (تحرير الرهئان) سيأتي من هناك يعني زرع الوهم".
وتابع آيزنكوت: "أعتقد أنه يجب علينا أن نقول بجرأة إنه من غير الممكن إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون صفقة"، مضيفا: "وهذا اختبار لي أيضًا، إذا أدركت أن الأمر ليس كذلك، فأنا بالفعل جزء من حزب، لكنني أعرف كيفيّة اتخاذ قرارات مستقلّة كذلك".
وأضاف: "أعرف ما هو الخط الأحمر بالنسبة لي، فهو يتعلّق بالمختطَفين أيضا، وهذا أحد الأهداف، لكنه يتعلّق كذلك بالطريقة التي ينبغي أن تُدار بها هذه الحرب".
وتؤكد تصريحات آيزنكوت ما أوردته تقارير إسرائيلية مؤخرا بشأن تفاقُم توتّر العلاقة بين أعضاء "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، والتبايُن في مواقفهم.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافيّ، مساء الخميس، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة مستمرّة، "حتى تحقيق الانتصار المُطلق على حماس"، مشيرا إلى أن الحرب "ستستغرق شهورا طويلة".
وذكر نتنياهو أن "النصر الكامل يتطلب عودة مختطفينا إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة"؛ مشددا على أن "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال" مقبلة.