غزة/PNN- يواصل عشرات المستعمرين لليوم السابع على التوالي، منع وصول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
ويربط غزة بإسرائيل معبرا بيت حانون المخصص لمرور الأفراد، وكرم أبو سالم لمرور البضائع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صوتت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات التي تأتي من الخارج ويتم نقلها من خلال إسرائيل، بعد إغلاق كل المعابر مع القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قد حذرت مطلع الشهر الجاري من أن الوقت يتسارع نحو حدوث المجاعة الشاملة في قطاع غزة مع تواصل الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، إن سكان قطاع غزة يتعرضون لـ"عقاب جماعي" في ظل شح المساعدات الإنسانية.
وتابع: "غزة، هناك حرب وحشية مستمرة منذ ثلاثة أشهر، نزوح جماعي وخسائر بشرية وجرحى ودمار، تفاقمت المعاناة التي لا تطاق بسبب تواصل التجريد من الإنسانية والترويج غير المحدود لخطاب الكراهية".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد حذرت في بيان لها، من أن سماح الاحتلال للمتظاهرين بمنع وصول المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم يعمّق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، أن كل فرد في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات على اختلاف أنواعها بدءاً من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود والمأوى الآمن خاصة في ظل الشتاء والأمطار الغزيرة والبرد القارس، هذا بالإضافة إلى مئات المطالبات والمناشدات اليومية التي تصدر عن جميع الدول والقادة والمسؤولين، والتي تطالب بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية لشعبنا في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن منع دخول المساعدات دليل آخر على نوايا دولة الاحتلال وإصرارها على تنفيذ تهديدات مسؤوليها وقادتها بحرمان جميع سكان قطاع غزة من الاحتياجات الأساسية الإنسانية، ذلك بُعيد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، في استخفاف إسرائيلي رسمي بقرارها.
وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت، في وقت سابق، من أن 2.3 مليون شخص في قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة.
ونزح نحو 1.7 مليون شخص في قطاع غزة، بينهم مليون في مراكز الايواء التابعة "للأونروا"، أو حولها مسجلين لديها.
وحذرت "الأونروا" من تدهور الأوضاع الصحية والبيئية، وانتشار الأمراض الجلدية، والتهاب السحايا، والكبد الوبائي، خاصة في فصل الشتاء.