تل أبيب/PNN- بدأت الوحدة 8200، وهي وحدة التنصت الإلكتروني في شعبة الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية”، بجمع مواد وإجراء تحقيقات حول تسلسل الأحداث التي سبقت هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بهدف استخلاص دروس، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.
وفي موازاة ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، قرر بدء إجراء تحقيقات حول الأيام التي سبقت هجوم 7 أكتوبر وأداء الجيش “الإسرائيلي” في يوم الهجوم والأيام التي تلته.
وأضافت الصحيفة أن هذه التحقيقات ستكون داخلية وتشمل جميع التشكيلات العسكرية، وستكون بإشراف ضباط كبار. وستتناول هذه التحقيقات استعداد القوات للقتال، ووصولهم إلى ميادين القتال وانتشارهم فيها، وشكل خوضهم القتال.
ونقل "واللا" عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن “جمع المواد يسبق إمكانية إجراء تحقيقات من خلال هيئة الأركان العامة وغيرها، وأن ضباطا يريدون أن يستعدوا للإجابة على أسئلة متشددة، ولذلك يجمعون المواد، ومن الجهة الأخرى يريد الضباط أن يبلوروا السردية التي ستستند إليها الحرب الإعلامية حول مستوى المسؤولية بين الشُعب والأذرع والأسلحة التي أدت إلى الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر”.
وكان هليفي قد أثار عاصفة في المؤسسة السياسية عندما أعلن، الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة تحقيق خارجية، برئاسة رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، شاؤول موفاز. وفي أعقاب انتقادات شديدة له، قرر هليفي تعليق عمل هذه اللجنة.
وأضاف "واللا" بأنه تتعالى انتقادات ضد هليفي داخل الجيش، وبضمن ذلك داخل هيئة الأركان العامة، على خلفية عزمه إجراء تحقيقات حول أداء الجيش خلال الحرب على غزة، والمطالبة بتأجيل التحقيقات إلى ما بعد انتهاء الحرب.
ويأتي قرار هليفي بشأن بدء تحقيقات داخلية واسعة في الجيش على خلفية إعلان مراقب الدولة، متنياهو أنغلمان، عن إجراء تحقيقات رقابية حول أداء الجيش، وكذلك على خلفية التوتر بين المستويين العسكري والسياسي"، وفقا للصحيفة.
واعتبر هليفي في رسالة بعثها إلى أنغلمان، أن التحقيقات التي يعتزم إجراؤها "ستصرف اهتمام الضباط عن القتال، وستضر بقدرة الجيش على إجراء تحقيقات بنفسه وبنوعيتها، وأنها لن تسمح باستخلاص العبر الضرورية من أجل تحقيق غايات الحرب".
وفي نفس السياق، سيجري فريق تابع لهيئة الأركان العامة، ولا يخضع لهليفي، تحقيقات حول أحداث جرت منذ بداية الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن بين هذه الأحداث، قيام دبابة بقصف منزل في كيبوتس "بيئير"، في 7 أكتوبر، رغم علم الجيش بتواجد رهائن بداخله ومقاتلين من "حماس"، بأمر أصدره الضابط باراك حيرام. وأسفر هذه القصف عن مقتل 13 رهينة.
ويرأس فريق التحقيقات التابع لهيئة الأركان العامة يوآف هار إفن، وهو ضابط في الاحتياط برتبة لواء، وسيعمل أثناء التحقيقات بالتنسيق مع النائبة العامة العسكرية، حسب الصحيفة.
وسيقدم هذا الفريق في نهاية تحقيقاته تقريرا إلى النائبة العامة العسكرية، ووجهة نظر حول ما إذا كان يجب أن تفتح الشرطة العسكرية تحقيقا حول أداء الجيش، وبينها أحداث "أثارت شبهات حول انتهاك القانون الدولي".