بيت لحم /PNN / استضافت عمادة شؤون الطلبة وكلية الحقوق في جامعة فلسطين الأهلية عطوفة نقيب المحامين الفلسطينيين المحامي فادي عباس، بهدف التحدث في الندوة القانونية الموسومة بعنوان:"دور الهيئات الحقوقية في حشد المناصرة الدولية للقضية الفلسطينية وقطاع غزة: نقابة المحامين نموذجاً"، وذلك عبر منصة زووم، وبحضور أسرة جامعة فلسطين الأهلية.

وحيث تم إدارة الندوة من قبل المحامي الدكتور محمد صعابنهعميد شؤون الطلبة الندوة، والذي أفتتحها بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم رحب بعطوفة النقيبفادي عباس والحضور الكريم، ونقل له تحيات رئيس مجلسأمناء الجامعة سعادة الدكتور داود الزير ورئيس الجامعةسعادة الدكتور عماد الزير.

وأشاد صعابنه بدور نقابة المحامين في رفع شأن مهنة المحامين والنهوض بها بكافة المستويات، وثمن جهودها ودورها الطليعي في أعمال المناصرة الحقوقية مع مختلف النقابات الدولية في خدمة القضية الفلسطينية وقطاع غزة، وعبر عن اعتزازه وفخره بالنقابة باعتبارها البيت الجامع للقانونيين الفلسطينيين.

ومن جهته، شكر عطوفة النقيب جامعة فلسطين الأهلية ممثلة برئيس مجلس أمنائها ورئيس الجامعة وعميد شؤون الطلبةوالحضور، وعبر عن فخره وسعادته بالدور الذي يقوم به هذا الصرح العلمي المتميز والمتفرد، على الصعد الوطنية، والأكاديمية، والمهنية، وأشاد بمسيرة الجامعة وتميز خريجيها.

وقدم النقيب نبذة عن عمل نقابة المحامين ودورها الحيوي الذي تلعبه في تكريس مبدأ سيادة القانون والدفاع عن حقوق الإنسان ومشروعية القانون الدولي الإنساني. وكما أستعرض النقيب واقع قطاع العدالة ومهنة المحاماة الذي تعطل نتيجة سياسات الفصل العنصري المفروضة من قبل الاحتلال والتي تقطع أوصال الضفة الغربية، والذي يتزامن مع حرب الإبادة التي لا تتوقف على شعبنا الأعزل في قطاع غزة بما في ذلك هدم الأعيان المدنية والتي لم يسلم منها مقر نقابة المحامين في غزة ومكاتب المحامين الذي تم تدميرها بشكل كامل من خلال القصف، واستشهاد واعتقال عشرات الزملاء المحامين وعائلاتهم.

كما واستعرض عطوفة النقيب عباس واقع أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال وما يتعرضون لاستهداف منظم وغير مسبوق يهدد حياتهم الشخصية من خلال جملة من الخطوات القمعية والتنكيلية، والدور الذي قامت به نقابة المحامين، من خلال تواصلها مع المؤسسات الدولية لا سيما التي تعني بحقوق الإنسان بهدف حثها على الوقوف أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المواثيق والاتفاقات ذات العلاقة في الأسرى في ظل هذه الجرائم والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوة الاحتلال العسكري بحق الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.

وكذلك وضح عطوفة النقيب جهود نقابة المحامين في تعزيز حالة التضامن والمناصرة الدولية مع شعبنا وقضيته العادلة،في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال اجتماعه مع نظرائه من النُقباء: البرتغالي، والإيطالي، والماليزي، ورابطة المحامين التقدميين الديمقراطيين...الخ،من أجل الضغط لوقف جرائم العدوان في قطاع غزة والضفة، ودعم التوجه القانوني لجمهورية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والالتزام بتنفيذ القرار الصادر عنها بشأن قطاع غزة.

وكما شدد النقيب على الدور القانوني الذي يمكن لنقابات المحامين والمؤسسات القانونية والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم أن يمارسوه في سياق المناصرة والمسائلة الدولية للاحتلال عن جرائمه، باعتبار أن هذا الدور هو من صلب المبادئ المقرة أممياً للمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من الحضور.