الشريط الاخباري

الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم

نشر بتاريخ: 04-05-2024 | دولي , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

عواصم/PNN- اتسع الحرك الطلابي داخل الجامعات في عدد من الدول تضامنا مع فلسطين، وللمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، ووقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

شرارة الحراك الطلابي انطلقت من الولايات المتحدة الأميركية، في 18 نيسان/ ابريل الماضي، حيث بدأ طلاب رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة، مثل: هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، حيث ارتفع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في الجامعات الأميركية إلى 1700.

طلاب بجامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية، اليوم السبت، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ211 على التوالي.

وجاء في البيان الذي أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" بجامعة برينستون، "بدأنا إضرابا عن الطعام تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر".

وأوضح أن "قرار الإضراب يأتي ردا على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبنا، بسحب دعمها لإسرائيل".

وذكر أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي"، مشيرا إلى أن "العشرات اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقا لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان".

ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات بدول، مثل: فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وكندا، والهند.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 34,622، غالبيتهم من النساء والأطفال، والاصابات إلى أكثر من 77,867، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والانقاذ الوصول إليهم.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وسويسرا والهند واستراليا، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف العدوان ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

وفي فرنسا، تظاهر عشرات الطلبة في مبنى معهد سيانس بو، قبل أن تقوم الشرطة باخلائهم، وبعد ذلك تجمع الطلبة في نهاية الشارع المغلق بعد إخلاء المبنى وكانوا يهتفون "ما زلنا هنا، حتى لو كان سيانس بو لا يريدنا" و"يحيا نضال الشعب الفلسطيني".

وخلال تجمع دعما للقضية الفلسطينية بالبانثيون في باريس، شارك فيه شبان ونواب من اليسار الراديكالي، قال زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون "أنا أتحمل واجب الدفاع عن التزام الشباب النضالي ضد الإبادة الجماعية في غزة. أدعو كل من يستطيع الانضمام إليهم ودعمهم معنويا وماديا".

وتظاهر عشرات الطلاب في معهد الدراسات السياسية في ليون، وعند مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، قبل أن تقوم الشرطة بفضهم.

كما تظاهر مئات الطلبة في قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

المشهد تكرر في دول أخرى منها المكسيك، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو خياما أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة"، كبرى جامعات البلاد للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية وردّدوا شعارات بينها "عاشت فلسطين حرّة"، و"فلسطين ستنتصر"، وطالبوا الحكومة المكسيكية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

في أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين في إحدى جامعات سيدني، كما يخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.

والخميس، نظّم طلاب في جامعة النهرين في بغداد وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية، كما نظم طلاب في جامعات لبنانية عدّة وقفات تضامنية مع فلسطين وشعبها.

وتجمّع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأميركية العريقة في بيروت، هاتفين "انتفاضة، انتفاضة" ورافعين الأعلام الفلسطينية. ووضع عدد منهم كوفيات.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 34,622 مواطنا، غالبيتهم من النساء والاطفال، وإصابة أكثر من 77,867 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والانقاذ الوصول إليهم.

 

شارك هذا الخبر!