تل أبيب/PNN- أثارت تغريدة لما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الجدل بين الأوساط الإسرائيلية بعد أن غرد قائلاً: "حماس تحب بايدن".
حيث هاجم بن غفير الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر نشر تغريدة عبر حسابه في منصة x تجمع بين كلمة (بايدن) و(حماس) ويتوسط الكلمتان علامة (♥) للإشارة إلى "محبة تجمع بين الطرفين" وفقًا للتغريدة.
وجاءت تغريدة بن غفير بعد القرار الأمريكي بتعليق شحنة الأسلحة إلى إسرائيل، وتهديد بايدن بامتناع بلاده عن تزويد إسرائيل بأنواع محددة من الأسلحة في حال شنت هجوما على رفح.
وعلّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على تغريدة بن غفير قائلًا، "إذا لم يطرد نتنياهو بن غفير اليوم، فإنه يعرض كل جندي في الجيش الإسرائيلي وكل مواطن في دولة إسرائيل للخطر".
من جهته، هاجم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ بن غفير، في حفل إحياء ذكرى يوم النصر على ألمانيا النازية، قائلا:"إنه "حتى عندما تكون هناك جدالات ولحظات مخيبة للآمال بين الأصدقاء والحلفاء، هناك طريقة لتسوية الخلافات".
وشدد على أنه "من الضروري تجنب التصريحات والتغريدات التي لا أساس لها وغير المسؤولة والمهينة والتي تضر بمصلحة الأمن القومي لدولة إسرائيل".
وهدد بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأنه سيوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل إذا أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بغزو كبير لمدينة رفح.
جاءت تصريحات بايدن تلك خلال استضافته في برنامج "Erin Burnett OutFront" على الشبكة الأمريكية، الذي تقدمه مذيعة الشبكة إيرين بورنيت.
وأضاف: "لن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخياً للتعامل مع رفح، وللتعامل مع المدن، تلك التي تتعامل مع هذه المشكلة. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها المتطرف بن غفير الرئيس الأمريكي، فقد اتهم بن غفير الرئيس الأميركي جو بايدن بالاصطفاف مع أعداء إسرائيل، ووصف مساعيه للضغط على تل أبيب بأنها خاطئة.
وقال بن غفير خلال مقابلة سابقة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن، "بايدن يفضل نهج النائبة في الكونغرس الأميركي من أصل فلسطيني رشيدة طليب ورئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار على نهجه هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي للصحيفة أنه كان يتوقع "ألا يتبع رئيس الولايات المتحدة خطهم، بل أن يتبع خطنا".
واعتبر أن بايدن كان مخطئا للغاية من خلال سعيه للضغط على إسرائيل، وقال إن الرئيس الأميركي "سعى باستمرار إلى فرض قيود على إسرائيل، والحديث عن حقوق الطرف الآخر، بمن فيهم العديد من الإرهابيين الذين يريدون تدمير إسرائيل"، وفق تعبيره.
كما هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في شهر شباط الماضي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبرا أنها "تضر بالمجهود الحربي" لبلاده، ما أثار عاصفة من الانتقادات في تل أبيب.
جاء ذلك في مقابلة لبن غفير، وهو زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتطرف، مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال بن غفير إنه يعتقد أن إدارة بايدن "تضر بالمجهود الحربي الإسرائيلي"، ويعتقد أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد "ترامب سيمنح إسرائيل يدًا أكثر حرية للقضاء على حماس".
وأضاف "بدلاً من أن يقدم (بايدن) لنا الدعم الكامل، فهو مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة - التي تذهب إلى حماس. لو كان ترامب في السلطة، لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفاً تماماً".
وفي شهر تموز من العام الماضي 2023، انتقد بن غفير، تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤكدا أن إسرائيل لن تتنازل عن تلة أو بؤرة استيطانية واحدة في الضفة الغربية.
وكان بايدن وقتها صرح، أن الحكومة الإسرائيلية لديها بعض "الأعضاء الأكثر تطرفا" الذين رآهم على الإطلاق، وانتقد الوزراء الذين يدعمون سياسات الاستيطان التوسعية باعتبارها "جزءا من المشكلة" (قضية الشرق الأوسط)، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشاد بن غفير بالولايات المتحدة، باعتبارها "صديقنا الرائع"، قبل أن ينتقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلا: أرض إسرائيل لأمة إسرائيل حسب توراة إسرائيل، ولن نتنازل عن تلة واحدة أو بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، إنها ملكنا.
كما دعا بن غفير، الحكومة الإسرائيلية إلى المضي قدما في الإصلاح القضائي بأكمله، وليس فقط مشروع قانون “المعقولية”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي رد على بايدن عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها: "يحتاج الرئيس بايدن لإدراك أننا لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي"، في إشارة منه إلى النجوم التي ترمز إلى عدد الولايات الأمريكية.
وأضاف بن غفير متسائلا: "كيف أكون متطرفا بالضبط؟ بتوزيع السلاح على مواطني إسرائيل للدفاع عن أنفسهم؟ بإعطائي الدعم الكامل لجنودنا ورجال الشرطة؟ (..) أدعو بايدن للقيام بجولة في القدس والخليل ليرى أن تطرفنا هو تطرف بحب كبير لدولة إسرائيل".
وغلبا ما تثير تصريحات بن غفير الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية التي وصفوها في وقت لاحق بأنها “غير مسؤولة”، و"صبيانية".