بيروت/PNN- أستشهد شخصان، صباح الأربعاء، في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان، ضمن قصف يومي متبادل مع "حزب الله" للشهر الثامن.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بـ"سقوط شهيدين" ليلا في غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة العديسة، دون تفاصيل عن هويتيهما.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "أطلق ليلا قذائف مدفعية ثقيلة على وادي مظلم في أطراف بلدة بيت ليف بالقطاع الأوسط (جنوب)، ونفذ طيرانه الحربي غارات وهمية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق الفاصل".
كما "استمر العدو في إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة حتى صباح اليوم، بالتزامن مع تحليق الطيران الاستطلاعي فوق هذه القرى"، وفق الوكالة.
وحتى الساعة 07:30 (ت.غ)، لم تتوفر إفادة من إسرائيل أو "حزب الله" بشأن ما ذكرته الوكالة اللبنانية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق"؛ أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء والجرحى من الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة دمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، وكذلك رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت؛ بتهمة المسؤولية عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة المحاصر للعام الـ18 ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني.