بيروت/PNN- أطلق حزب الله، اليوم الأربعاء، صليات صاروخية مكثفة من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، وتعتبر هذه الصليات الصاروخية هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع.
ودوت صافرات الإنذار، في مدينة صفد ومحيطها وفي مدينة طبرية وعشرات البلدات في منطقة الجليل الأعلى والغربي الأسفل، لتحذر من إطلاق طائرات مسيرة ورشقات صاروخية من الأراضي اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار في الجليل لا تتوقف، حيث سمعت أصداء الانفجارات جيدا في كل أنحاء الجليل الأعلى والغربي والأسفل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 160 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه صفد وطبريا ومحيطهما خلال دقائق معدودة، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن حرائق اندلعت في الشمال نتيجة سقوط بعض تلك الصواريخ، ويأتي ذلك بعد يوم من نعي حزب الله 4 من عناصره -بينهم قائد عسكري- قتلوا في غارة إسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دفاعاته اعترضت عددا من القذائف، في حين سقط بعضها في مواقع عدة، مما أدى إلى اندلاع حرائق.
وأصدر المجلس الإقليمي الإسرائيلي المحلي في الجليل الأعلى توصيات لسكان البلدات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات قوية متتالية بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى.
كما نشرت منصات إسرائيلية مشاهد تظهر تصاعد الدخان من مناطق متفرقة شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن الدخان ناتج عن سقوط صواريخ في منطقة طبريا.
وأتت هذه الصليات الصاروخية، ردا على اغتيال الجيش الإسرائيلي قائد وحدة "نصر" في حزب الله "أبو طالب"، وهو أكبر قائد يتم تصفيته منذ بداية الحرب، حيث تم تنفيذ الاستهداف خلال اجتماع لقادة حزب الله.