الداخل المحتل/PNN- أغلق متظاهرون إسرائيليون، الخميس، طريقا رئيسيا بين مدينتي تل أبيب وحيفا وسط وشمال الداخل المحتل، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة وإجراء انتخابات مبكرة.
جاء ذلك ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية في إطار "يوم الإضراب الوطني" الذي دعا له قادة الاحتجاجات للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
والأحد، قال موشيه ريدمان أحد قادة الاحتجاجات في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "على الجمهور أن يأخذ زمام المبادرة، فلا تذهبوا إلى العمل يوم الخميس، ولا ترسلوا أطفالكم إلى المدرسة".
وأضاف: "لا يمكننا أن نرى المختطفين (في غزة) يُتركون في الأسر، ولا نستطيع أن نرى الجنود يُقتلون بسبب حرب سياسية".
بدورها، قالت هيئة البث : "أغلق متظاهرون معارضون للحكومة، الطريق السريع رقم 2 المعروف بتسمية الشارع الساحلي الواصل بين مدينتي تل أبيب وحيفا في كلا الاتجاهين عند ساعات ذروة حركة المرور".
وأضافت: "حدثت اضطرابات مرورية على الطريق السريع رقم 79 المتجه غربا، حيث أغلق المتظاهرون مسارين من أصل ثلاثة مسارات للشارع".
ونقلت عن المحتجين قولهم: "حتى هذا الصباح، وكجزء من فعاليات الإضراب، نواصل بكل قوتنا العرقلة والإغلاقات، وهذه هي البداية فقط، وليعلم كل من في الحكومة والكنيست (البرلمان)، لن نترككم وشأنكم حتى إجراء انتخابات عامة.. لتختفوا من حياتنا".
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "من المقرر تنظيم احتجاجات على مدار اليوم، في جميع أنحاء إسرائيل، للمطالبة بصفقة الرهائن، وإجراء انتخابات فورية، وستشمل الإجراءات حواجز ومظاهرات خارج مساكن نواب الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت: "في الوقت نفسه، سيحاول النشطاء فرض ما يشبه الإضراب، وحث الناس على عدم الحضور إلى العمل".
وتابعت الصحيفة: "في المساء، ستتجمع مجموعات احتجاجية خارج مقر اتحاد العمال للمطالبة بالإغلاق الاقتصادي، ومن المقرر تنظيم مظاهرات خارج منازل أعضاء الحكومة".
وأشارت إلى أنه ستستهدف الاحتجاجات الكبرى في المساء مقري إقامة نتنياهو في قيسارية والقدس (الغربية).
ونقلت عن قادة الاحتجاج قولهم: "سنحتج حتى يسقط. ورئيس الوزراء الفاشل والأكثر استفزازا لن يوقف مطالبة المواطنين بإعادة التفويض إلى الشعب".
وفي الأسابيع الأخيرة، صعد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.
ومساء الأحد، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.
والاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو) بايدن"، وفق ادعائه.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.