موسكو / PNN - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تدمير حركة حماس كليا ليس أمرا واقعيا، كما يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، اليوم الأحد.
ونقلت الوكالة عن لافروف استغرابه بشأن تصريحات إسرائيلية تقول "إنه لا يوجد مدنيون في غزة وجميعهم إرهابيون هناك بدءا من سن الثالثة"، وذلك خلال إجابة الوزير الروسي على أسئلة ضمن منتدى أكاديمي لخبراء في وقت سابق، تطرق إلى "المأساة التي تجري في غزة والضفة الغربية".
وأشار لافروف إلى أن موسكو "أدانت على الفور هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذي نفذته حماس ضد إسرائيل، وعارضت في نفس الوقت "بشكل قاطع الأساليب التي اختارتها القيادة الإسرائيلية منتهكة بذلك جميع معايير القانون الإنساني الدولي التي يمكن تصورها".
وأوضح لافروف أن موسكو تأمل أن تسمع إسرائيل ما وصفه بصوت الأغلبية الساحقة في العالم بشأن الوضع في غزة، مستعرضا احصائيات عن أرقام الضحايا من المدنيين في القطاع، كما شارك بعض التفاصيل عن محادثته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن ذلك.
وأشار لافروف إلى ما سماه المعايير المزدوجة للغرب فيما يتعلق بالصراع الأوكراني والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا إن تلك المعايير "تظهر الآن واضحة للغاية".
وفي حين أكد لافروف أن روسيا لديها "علاقات جيدة مع إسرائيل" وأن موسكو دعت دائما إلى "الحاجة إلى ضمان أمن إسرائيل في أي ظرف من الظروف".
وأشار إلى أنه "لعقود عديدة، تم حظر وتجاهل حق الفلسطينيين في دولتهم، التي أعلنتها الجمعية العامة ل الأمم المتحدة وأن الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية كانت تتقلص".
وأوضح لافروف أن بلاده قادت مساع منذ وقت طويل لأجل الوحدة الفلسطينية وأنها "على مدى السنوات الـ 10 الماضية جمعت جميع الفصائل الفلسطينية في موسكو، لتوحيد جهودها وتقديم جبهة مشتركة في المفاوضات مع إسرائيل.
وأشار إلى اجتماع شباط/فبراير الماضي، الذي تبنت فيه الفصائل الفلسطينية بيان نوايا مشترك للمصالحة وإنهاء الانقسام.