واضح ان الكيان مرتبك ويبحث عن الخروج بأي طريقة ممكنة من الازمة التي اوقع نفسه بها. فهو لم يترك جهة في العالم الا واتصل بها سواء مباشرة او من خلال شريكته في الاجرام الولايات المتحدة الامريكية وكذلك بريطانيا وسواهما في الغرب الاستعماري المنافق إضافة الى دول العربان التي تحالفت معه سرا او بالعلن.
السؤال المطروح هو، طالما لا يمكن لهذا الكيان الذي يحاول قادته اثبات انه الكيان الذي لا يمكن هزيمته او ردعه، وان ذراعه الطويلة يمكنها ان تصل حيثما تريد، وطالما ليس بالامكان مواجهة ارتكاب جرائم جبانة مثل اغتيال الشهيد اسماعيل هنية او قائد عسكري في حزب الله بحجم الشهيد فؤاد شكر ، اذا لماذا تتم ممارسة هذه البلطجة وانتهاك سيادة الدول وحرماتها.
لماذا تذهبون الى بيروت او طهران او الحديدة في اليمن وسواهما من عواصم ومدن دول الاقليم.
حالة الارتباك والازمة التي يعيشها الكيان غير مسبوقة، وهي اعمق واخطر بكثير مما عاشه بعد عدوانه على القنصلية الايرانية في دمشق، كما ان من الواضح ايضا انه من غير المتوفع ان تستجيب إيران لكل الوساطات التي تهدف الى عدم الرد على جريمة اغتيال اسماعيل هنية وانها ماضية في مخططاتها لتوجيه ضربة قد تكون "محسوبة" من اجل عدم الانجرار الى حرب شاملة طالما بحث عنها الكيان من اجل توريط الولايات المتحدة الامريكية منذ عقدين من الزمن.
الضربة قد تكون محسوبة "ومنضبطة" الا انها ستكون قوية صارمة مدمرة بحيث تجعل الكيان يفكر الف مرة قبل ان يقدم مستقبلا على تكرار مثل هذه الجريمة.
اخيرا، بات على الكيان الذي يعيش حالة من الارباك و الارتباك وعدم اليقين ان يدرك ان سياسته في ممارسة البلطجة وانتهاك سيادة الدول والاعتداء بدون دفع الاثمان المناسبة اصبحت من الماضي وان محاولاته المحمومة لاستعادة الردع لن تفلح وان ذلك اصبح واضحا للقاصي والداني او كما يقال بالعامية " زَمَن اول حَوٌلْ".