نيويورك/ PNN - قالت مديرة قسم التمويل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليزا دوتن، إن الهجوم على مدرسة “التابعين” في مدينة غزة كان “أحد أشد الهجمات دموية على مدرسة تؤوي نازحين منذ بداية الصراع بحسب التقارير الأولية”.
جاء ذلك في كلمتها بمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بشأن آخر التطورات في غزة وتفاصيل المدارس التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت دوتن إلى الهجوم على مدرسة التابعين في مدينة غزة “لم يكن حادثا منعزلا” عن غيره، وأن مثل هذه الهجمات “تحدث بوتيرة متزايدة”.
وأكدت على أن الهجوم نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي “أثناء صلاة الفجر” معربة عن “فزعها الشديد” من الهجوم على المدرسة الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة “التابعين”، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت دوتن أن ثلاث مدارس في غزة قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غضون 48 ساعة بين 3 و4 أغسطس/ آب واثنتين في 8 أغسطس/ آب، وأعقبها الهجوم على مدرسة التابعين في 10 أغسطس/ آب.
وأفادت المسؤولة الأممية في كلمتها، أن “هذه الحرب تدمر الأرواح والأحلام والمستقبل”.
وأضافت: “ما زال الوضع الصحي في غزة حرجا والنظام الصحي لا يكاد يعمل”.
وأوضحت أن إسرائيل “تصطنع باستمرار مشكلات فيما يتعلق بالمساعدات وتمنع المدنيين من الوصول إلى الإمدادات الكافية من الصحة والغذاء ومواد النظافة”.
وخاطبت رئاسة مجلس الأمن قائلة: “كم كارثة مثل مدرسة التابعين يجب أن تقع قبل اتخاذ أي إجراء؟”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.