لا ريوخا / PNN - افتتحت حكومة مقاطعة لا ريوخا الواقعة في الشمال الغربي لجمهورية الأرجنتين، ساحة فلسطين في عاصمة المقاطعة.
وشارك في الافتتاح، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين المستشار أول رياض الحلبي، ووزير الأشغال العامة في المقاطعة فرناندو توريس، والسكرتير العام لحقوق الإنسان دلفور بريزويلا، والعديد من أعضاء برلمان المقاطعة الذين دعموا مشروع قرار تسمية الساحة باسم فلسطين.
ونُظمت الفعالية في ساحة فلسطين التي زينت بالأعلام الفلسطينية والأرجنتينية وأعلام مقاطعة لا ريوخا، ولونت مقاعدها بألوان العلم الفلسطيني.
وعبر وزير الأشغال العامة في حكومة المقاطعة فرناندو توريس في كلمته عن فخره بأن يكون هذا الحدث خلال ولايته وعن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية لإطلاق اسم فلسطين على ساحة تقع في حي يحمل رمزية تاريخية لمواطني المقاطعة.
ولفت إلى أن الموافقة على مشروع القرار بتسمية الساحة باسم فلسطين، قد حصل على موافقة أعضاء مجلس نواب المقاطعة ما يعبر عن تضامن مواطني المدينة ومجلسها مع نضال الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع صور الإبادة والاحتلال.
بدوره، شكر الحلبي، حاكم المقاطعة وأعضاء حكومته وأعضاء مجلس النواب، وثمّن إطلاق اسم فلسطين على أحد ساحاتها وفي أحد الأماكن التي تحمل رمزية تاريخية لسكانها ما يساهم بتعزيز الأخوة والصداقة والتقارب بين البلدين والشعبين رغم البعد الذي تفرضه المسافات الجغرافية.
واعتبر أن قرار مجلس النواب يؤكد تضامن الشعب الأرجنتيني عامة ومواطني مقاطعة لا ريوخا خاصة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهو تثبيت لأسم فلسطين أمام المحاولات الإسرائيلية المتكررة لإخفاء هويتها وتاريخ وأصالة شعبها.
واستعرض آخر التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية والعدوان المتواصل والابادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر وهجمات واقتحامات قوات الاحتلال اليومية والمستعمرين بحماية الشرطة وجيش الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية.
كما التقى الحلبي مع حاكم المقاطعة ريكاردو كوينتيلا الذي استقبله بمراسم رسمية في قصر الحكومة، بحضور أعضاء حكومته وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وعبر كوينتيلا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وادانته للإبادة الجماعية التي تقترفها دولة الاحتلال، مؤكدا وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال ومطالبته بحريته واستقلاله وإقامة دولته.
بدوره، وضع الحلبي حاكم المقاطعة بآخر تطورات الحرب على قطاع غزة التي تشنها قوات الاحتلال ضد شعبنا والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وتدمير غير مسبوق وممنهج للمباني والمدارس والجامعات والبنية التحتية ونزوح أكثر من 90% من شعبنا من منازلهم.
وعبر الحلبي عن اهتمام دولة فلسطين بتطوير علاقات التعاون بين البلدين على جميع المجالات الاقتصادية والثقافية وتبادل الخبرات.
وعلى هامش الزيارة، شارك الحلبي في افتتاح المؤتمر الحادي عشر لاتحاد المعلمين الحكوميين الذي أقيم تحت شعار "الدفاع عن التعليم الحكومي".
ووضع الحلبي الحضور بواقع التعليم في فلسطين وخاصة ما يتعرض له من التدمير الممنهج منذ بداية الإبادة الجماعية التي تقترفها دولة الاحتلال بتدميرها للمدارس والجامعات والمكاتب العامة والاستهداف المتعمد للأطفال والطلبة والمدرسين والأكاديميين والمثقفين بغرض القضاء على مستقبل ومقدرات الشعب الفلسطيني وجعل قطاع غزة غير قابل للحياة بهدف التهجير القصري لشعبنا من أرضه ما يشكل انتهاك صارخ لجميع القوانين الإنسانية والأخلاقية وحقوق الانسان.
كما أقام مجلس برلمان المقاطعة مراسم استقبال رسمية للقائم بالأعمال الحلبي، وقامت رئيس مجلس النواب بتسليمه قرارا من المجلس باعتبار الزيارة ذو أهمية للمقاطعة وتساهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، وتبع ذلك اجتماع مع أعضاء البرلمان، حيث وضعهم بتطورات الوضع في فلسطين والحرب الاجرامية والتطهير العرقي والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
كما زار الحلبي جميعة الأسرى القدامى إبان الحكم الدكتاتوري في الأرجنتين، وتحدث عن واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضون له لأبشع أنواع التعذيب والاضطهاد والقتل المتعمد وحرمانهم من أبسط الحقوق وخاصة الأسرى من المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وسلمهم تقريرا عن خروقات وجرائم الاحتلال بحق الأسرى.