جاكرتا / PNN - شارك مستشار الرئيس للعلاقات الدولية ومبعوثه الخاص الوزير رياض المالكي كمتحدث رئيسي وضيف شرف في ندوة نظمها المركز الفكري FPCI في إندونيسيا، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي، والمفكرين والعلماء والمثقفين والطلبة والصحفيين الإندونيسيين.
وسرد المالكي تاريخ النضال الفلسطيني ومحطات مفصلية في تاريخ القضية، وأوضح جهود فلسطين الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية منذ إعلان بلفور المشؤوم، مشدداً على أهمية الحراك الدبلوماسي في المحافل الدولية والإقليمية، وأهمية اكتساب دولة فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو، ما مكنها من الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت طرفاً في نظام روما الأساسي. وتحدث عن أهمية استخدام دولة فلسطين للأدوات القانونية الدولية لتجسيد دولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وتطرق إلى أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي بأقر أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، والاستعمار غير قانوني، وطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها، وتفكيك مستعمراتها وتعويض الفلسطينيين.
وأشار المالكي إلى أن إسرائيل ترى نفسها وتتعامل ككيان فوق القانون الدولي، وتوظف قوانين الحرب لمصلحتها، متجاهلةً كل الأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بقانون الحرب، إذ تستهدف المباني المدنية، والمستشفيات، ومقرات المنظمات الدولية، والمساجد، والكنائس، والمدارس، وغيرها من المنشآت التي تتمتع بحماية خاصة من أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة أن تقوم الدول بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وفرض إجراءات المساءلة والمحاسبة لتتحمل مسؤولياتها بموجب التزاماتها أمام القانون الدولي، وأن المجتمع الدولي بكل مكوناته مطالب بإنفاذ القانون الدولي وإعماله في كل الأحوال دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
وأشاد المالكي بدور إندونيسيا في دعم الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعمها الحراك الفلسطيني الدبلوماسي والقانوني في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وجدد المشاركون دعمهم الثابت لفلسطين لتمكينها من نيل عضويتها الكاملة في منظومة الأمم المتحدة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كافةً غير منقوصة في دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.