واشنطن / PNN - كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال تشارلز براون، عن طبيعة الرد الذي تخطط له إيران انتقامًا من إسرائيل، بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران قبل شهر.
وأكد براون أن طهران تريد فعل شيء يوجه رسالة لكنها أيضاً، كما أعتقد، لا تريد أن تفعل شيئًا من شأنه توسيع رقعة الصراع، على حد تعبيره، مشددًا في الوقت ذاته على أن "إيران لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل".
واعتبر رئيس الأركان الأمريكية أن "كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا".
وحذّر براون من أن هناك أيضًا خطرًا يشكله حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا، والذين يهاجمون القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيون في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيّرة على إسرائيل.
وقال براون: "هل يتصرف هؤلاء الآخرون بالفعل على نحو فردي لأنهم غير راضين.. الحوثيون على وجه الخصوص"، واصفًا الحوثيين بأنهم "يتصرفون بالوكالة عن غيرهم"، وفق "رويترز".
وكان براون أجرى رحلة لمدة 3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط، بدأها بإسرائيل، بعد ساعات فقط من إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط "هجوم أكبر".
وأكد أن "المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل إسرائيل و"حزب الله" في لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد.
وكانت هذه أحد أكبر الاشتباكات الدائرة على الحدود منذ أكثر من 10 شهور، لكنها انتهت أيضًا بأضرار محدودة في إسرائيل ودون صدور تهديدات في الوقت نفسه بمزيد من الثأر من أيٍّ من الجانبين.
وأشار براون إلى أن هجوم "حزب الله" كان واحدًا فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الشهر الماضي.
وعندما سئِل ما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية، انخفض حاليًّا، قال براون: "إلى حد ما.. نعم".
وقال لدى مغادرته إسرائيل: "كان لديك أمران كنت تعلم أنهما سيحدثان. حدث أحدهما بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفية مضي الثاني".