القاهرة / PNN - دعت أحزاب معارضة مصرية إلى إعادة النظر في اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 مع الاحتلال الإسرائيلي والمعروفة إعلاميا بـ”كامب ديفيد”، مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفضه الانسحاب من المحور الحدودي في قطاع غزة.
وعبر مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن رفض حزبه لما وصفه بـ”التصريحات الوقحة” التي أدلى بها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول رفضه الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) تحت أي ضغط وأي شرط.
وتابع الزاهد أن هذا الموقف الصهيوني كاشف عن نوايا قوات الاحتلال الاستمرار في مخطط الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني واستمرار حصاره وخنقه وطرده من أرضه.
واكد أن هذا الموقف يعد تهديدًا للأمن القومي المصري وخرقا صريحا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1977 وملاحقها واتفاقية المعابر 2005 وهي تعني أيضًا دفن اتفاقية أوسلو وتوابعها عام 1993 ورفض أي حضور فلسطيني على المعابر، ويعد دليلا آخر على أن الحكومة الصهيونية لا تحترم أي اتفاق أو معاهدة و لا يمكن الوثوق بأي اتفاق معها ما لم تسانده القوة.
وجدد الزاهد التأكيد على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد وكل مسارات التطبيع ووجود البعثات الدبلوماسية الصهيونية في القاهرة والعواصم العربية بينما يمارس الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك ندد حزب تيار الأمل تحت التأسيس بالأكاذيب والذرائع الصهيونية في محاولة لاحتلال محور فيلاديلفيا، والتحجج بأن دولة الاحتلال لن تقبل اتفاق هدنة من دون “السيطرة” عليه “لمنع إعادة تسليح” المقاومة الفلسطينية.
واكد الحزب في بيان على ضرورة اتخاذ رد فعل رسمي مصري جاد إزاء التجاوزات الإسرائيلية بحق محور صلاح الدين ومعبر رفح الذي يقع تحت سيادة الدولة المصرية و فلسطين.
وطالب طلعت خليل منسق الحركة المدنية الديموقراطية التي تضم 11 حزبا معارضا وعددا من الشخصيات العامة، بإعادة النظر في معاهدة السلام بعد اختراقها من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا الحكومة المصرية باستخدام كافة أوراق الضغط لوقف تجبر العدوان الإسرائيلي على غزة.
وثمن خليل موقف الحكومة المصرية في تشددها في المفاوضات الدائرة بشأن الهدنة في غزة وإصرارها على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”.
وذكر طلعت خليل أن الحركة المدنية وهي تثمن موقف الحكومة المصرية، فإنها تطالبها باستخدام كافة أوراق الضغط التي لديها لوقف تجبر العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت السلطات المصرية قامت بإعادة ترميم الجدار الحدودي مع غزة بعد انهيار جزء منه بسبب أعمال إسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وأظهرت صورة متداولة في الإعلام العبري انهيار جزء من السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، نتيجة الأعمال العسكرية الإسرائيلية داخل محور فيلادلفيا. وعلى إثر ذلك، قامت السلطات المصرية بإعادة تشييد الجزء المتضرر من الجدار الحدودي.
وكانت مصر جددت الاثنين رفضها أي تواجد لقوات إسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات عن مصدر مصري رفيع المستوى.
ويعد المحور الذي يبلغ طوله نحو 14 كيلومترا ويقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ نشرت إسرائيل قواتها في المحور منذ أشهر وترفض التراجع عن هذه الخطوة.