الدوحة / PNN- أكد رئيس اتحاد علماء المسلمين على القره داغي، الاثنين، أنه لا يجوز ترك لبنان أو قطاع غزة "فريسة سهلة" للاستهداف الإسرائيلي، داعيا إلى "الوقوف صفا واحدا ضد ما يفعله" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"جماعته المتطرفة".
ومنذ صباح الاثنين استشهد 100 مواطن وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء "أوسع وأعنف" غارات جوية يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بموازاة حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على قطاع غزة.
وقال القره داغي في بيان: "ما يحدث في لبنان اليوم هو اعتداء سافر على أرض وشعب، وتدمير لمنازل الناس، وقتل للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء".
وأضاف أنه "جزء من سياسة نتنياهو وجماعته اليمينة المتطرفة لتوسيع إسرائيل، لتشمل القدس والضفة وغزة وجزءا من لبنان والأردن".
وتابع القره داغي: "خلافنا مع السياسات الحزبية لبعض الأطراف اللبنانية أو الفلسطينية لا يمنحنا الحق في دعم أي عدوان يستهدف الشعوب. فلا يجوز لنا أن نفرح لضرب الشعب اللبناني أو الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت".
واستطرد: "لا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم، فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية".
وشدد على أن "هذا العدوان هو اعتداء سافر، ويجب على المسلمين وحكوماتهم العمل على منعه. وبصفتي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أدعو أمتنا الإسلامية والعربية للقيام بواجبهم أمام العدوان والإبادة الجماعية الصهيونية".
و"المطلوب شرعا هو الوقوف صفا واحدا ضد المشروع الصهيوني وضد الإبادة الجماعية الصهيونية في أي بلد"، حسب القره داغي.
كما دعا إلى "عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لمناقشة ووقف هذا الجنون الصهيوني المتعربد، الذي يستهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل يمتد أثره إلى كل العواصم والبلاد العربية والإسلامية"، حسب البيان.
ورأى القره داغي أن "العرب والمسلمين يملكون أوراقا كثيرة، منها الإعلان عن قطع البترول والغاز إلى أن يتوقف العدوان، ومنها المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني وقطع العلاقات الدبلوماسية".