تل ابيب /PNN/ قتل 6 إسرائيليين وأصيب 9 آخرون بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار وطعن نفذت في مدينة يافا، مساء اليوم، الثلاثاء، فيما استشهد شخصان يُعتقد أنهما نفذا الهجوم؛ وذكرت تقارير إسرائيلية إنهما من سكان منطقة الخليل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية إطلاق النار وقعت في موقعين، من ضمنهما محطة القطار الخفيف في 'شديروت يروشاليم' في يافا وكنيس في شارع غزة في تل أبيب.
وتبين لاحقا أن الكنيس في شارع غزة لم يشهد إطلاق نار، وإنما تم نقل بعض المصابين إليه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنه "التحقيقات الأولية تشير إلى أن مسلحين أطلقا النار باتجاه القطار الخفيف، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في الموقع. تم تحييد المسلحين على يد قوات الأمن وعدد من المدنيين".
وأضافت الشرطة أنها "تعاملت مع الحادث وسط إطلاق صواريخ"، في إطار الهجوم الواسع الذي شنته إيران على إسرائيل. ودعت الشرطة المواطنين إلى "الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية والإبلاغ عن أي شخص مشبوه".
وفي بيان لاحق، قالت الشرطة إن "عملية الطعن وإطلاق النار أسفرت حتى هذه اللحظة عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة". وقالت إن المنفذين "شرعا بتنفيذ العملية في القطار الخفيف واستمرا سيرًا على الأقدام".
وأضافت أنه "تم تحييدهما بواسطة أفراد أمن ومدنيين كانوا في المكان باستخدام أسلحة شخصية".
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه "في ظل الوضع الأمني، اتفقت مساء اليوم مع المفتش العام للشرطة، نشر 13 ألف متطوع من وحدات الطوارئ بشكل فوري في جميع أنحاء إسرائيل".
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش: "سأطالب الآن في اجتماع الكابينت بأن تُرحّل عائلات المخربين من الخليل اللذين نفذا الهجوم الصعب في يافا الليلة إلى غزة، وأن تُهدم منازلهم لتصبح أكوامًا من الخراب".
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المنفذَين هما عناصران من حركة حماس يسكنان من منطقة الخليل، وذكرت إذاعة الجيش أن المنفذين هما: محمد خلف ساهر رجب وحسن محمد حسن التميمي.
وقال المفوض العام للشرطة، من موقع العملية: "نتعامل مع حادث صعب. لم يكن لدينا أي معلومات مسبقة عن الهجوم. نحن نعرف هوية المنفذين ونعالج القضية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)".
وقال قائد منطقة تل أبيب: "صعد المنفذان إلى القطار، نفذا إطلاق النار داخل القطار، ثم خرجا وأطلقا النار مجددًا في الشارع. وقد تم تحييد المنفذين من قبل حراس القطار ووحدة الاستجابة السريعة التابعة للبلدية والشرطة".
كما وصل بن غفير إلى موقع العملية، وقال على خلفية مزاعم إسرائيلية تفيد بأن المنفذين قدما من مسجد في الخليل: "إذا تبيّن بالفعل وجود صلة بين الهجوم والمسجد، فيجب إغلاقه وتدميره. يجب التحقق من ذلك. لن نتسرع باتخاذ القرار".