واشنطن / PNN - قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إنه يجب على الجميع، بما فيهم إسرائيل، احترام دور قوات حفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، رغم استمرار الدعم الأمريكي العسكري والسياسي لتل أبيب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أكد فيه على أهمية دور اليونيفيل في حفظ السلام في لبنان.
وأضاف أن بلاده التي تقدم دعما مطلقا لإسرائيل في الإبادة الجماعية في غزة تعتبر هذا الدور، وأنه يجب على الجميع بما فيهم إسرائيل، احترامه أيضا.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون حذرا لدى تنفيذ عمليات ضد حزب الله في المناطق المكتظة بالسكان في بيروت.
واعتبر أن الجنود الإسرائيليين لديهم مسؤولية إجراء هذه العمليات دون أن يعرضوا حياة المدنيين أو عناصر يونيفيل للخطر.
وأشار إلى مقتل بعض الجنود اللبنانيين في الهجمات الإسرائيلية مؤخرا، ما وصفه بأنه "أمر غير مقبول، ونحن نضغط على الإسرائيليين للحصول على مزيد من التفاصيل حول ذلك".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهدف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.
وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية، فضلًا عن إصابة جندي ثالث في إطلاق نار.
وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.