رام الله / PNN/ ادان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الاستهداف المستمر للمنشآت الرياضية الفلسطينية، والتي سُجل آخرها بتاريخ 15 من أكتوبر في استاد البيرة الدولي، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع على الملعب الذي كان يستضيف تدريباً لأكاديمية مؤسسة شباب البيرة الكروبة، تواجد فيه أكثر من 80 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8-15 عاماً إضافةً إلى 12 من طاقم الأكاديمية.
وقال الاتحاد :" خلال هذا الحدث المروع، حاول الأطفال والموظفون الفرار بحثاً عن الأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين داخل غرف تبديل الملابس بالملعب لأكثر من 45 دقيقة، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع المخارج، ما حال دون وصول أهالي الأطفال إلى أبنائهم. إن الطبيعة الصادمة لهذا الحدث تمثل انتهاكاً واضحاً لحق الأطفال في اللعب والعيش بأمان، فضلاً عن كونها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ولوائح الفيفا والميثاق الأولمبي.
واكد اتحاد القدم ان هذا الهجوم ليس حادثة معزولة. ففي أغسطس 2024، تعرض مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وملعب فيصل الحسيني، الذي يعد الملعب البيتي للمنتخب الوطني الفلسطيني، لهجوم مماثل. حيث اقتحمت قوات الاحتلال هذه المنشآت وألقت قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع في المنطقة المحيطة. كما تعرضت جمعية الكشافة الفلسطينية المجاورة للاعتداء ايضاً.
وشدد الاتحاد على انه وثق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هذه الحوادث بشكل كامل، ليضاف ذلك إلى الحصيلة الأخيرة البالغة 58 منشأة رياضية استهدفتها قوات الاحتلال، 9 منها في الضفة و49 في غزة، مما يظهر نمطاً ممنهجاً لاستهداف الرياضة الفلسطينية والرياضيين والبنية التحتية.
كما اكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التزامه بتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي كما يدعو الهيئات الرياضية الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة ضد الرياضة الفلسطينية. يجب أن تكون المنشآت الرياضية أماكن للسلام والتنمية والوحدة، وليس للعنف والخوف. إن هذه الهجمات تعد اعتداءً مباشراً على القوانين الدولية والرياضية وتستهدف حقوق وطموحات الشباب الفلسطيني. نحث المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان على التحرك فوراً لضمان سلامة الرياضيين الفلسطينيين والمنشآت الرياضية، ووقف هذه الاعتداءات الممنهجة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وختم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانه بالقول انه سيبقى ملتزماً بحماية الرياضة الفلسطينية والسعي لتحقيق العدالة والمساءلة في مواجهة هذه التحديات المستمرة.