القدس / PNN - نظمت سلطة جودة البيئة بالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبلدية الجيب، مساراً بيئياً للمواقع الأثرية المهددة بالاستيلاء عليها في الجيب شمال غرب القدس، بمشاركة حوالي 50 امرأة من الاتحاد العام للمرأة فرعي رام الله والبيرة والقدس.

بدأ المسار بتعريف عن المناطق الأثرية التي تمت زيارتها، قدمه غسان علان ممثلاً عن بلدية الجيب، مستعرضا مجموعة من المعالم الأثرية، أبرزها منطقة تل الجيب الأثري، التي تحتوي على نظام مائي منذ القدم، وتشمل بركة ماء تُعرف "بالجورة" بقطر 20 متراً وارتفاع 50 متراً، يتم الوصول إليها عبر درج لولبي يتكون من 96 درجة.

كما تم التعرف إلى نفق ومسارب المياه من العين المجاورة لخزان المياه، إضافة إلى سرداب ذي فتحة صغيرة ينحدر تحت الأرض عبر درجات منحوتة من الصخر، وكان لهذين المعلمين وظيفتان لتوفير مخرج سري لسكان المدينة وقادتها أثناء الحصار، ولجلب المياه من النبع الموجود في الأسفل.

واستكمل المشاركون المسار بزيارة البلدة القديمة والتجول فيها ومشاهدة الآثار والمعالم القديمة وطريقة البناء التقليدية، حيث تُشتهر المنطقة قديماً بصناعة الفخاريات.

وفي نهاية المسار، نفذت الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة نشاطا تفاعليا حول إعادة استخدام الورق، إذ صنع المشاركون مواد مفيدة تعكس أهمية الحفاظ على التراث الثقافي.

يأتي هذا المسار ضمن فعاليات حملة "جذورنا" التي تنفذها سلطة جودة البيئة بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، بهدف الحفاظ على المواقع الأثرية والموروث الثقافي، وتعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع.