الشريط الاخباري

إسرائيل تسعى باستئنافها الحرب لإرغام حماس بقبول شروطها

نشر بتاريخ: 18-03-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب -PNN- تعتبر إسرائيل أن استئنافها الحرب على غزة، الليلة الماضية، هدفه تحقيق ثلاثة أهداف، هي إرغام حماس على القبول بشروطها في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى؛ والتهديد بالقضاء على حكم حماس في قطاع غزة؛ وممارسة ضغوط على إيران والحوثيين أيضا. وتسعى إسرائيل إلى وقف عملية إعادة ترميم كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس.

وحسب تقرير للمحلل العسكري في موقع "واينت" الإلكتروني، رون بن يشاي، اليوم الثلاثاء، فإن إسرائيل تسعى من خلال استئنافها الحرب إلى "ممارسة ضغط عسكري يكسر الطريق المسدود في مفاوضات تحرير المخطوفين"، أي تبادل الأسرى.

وتابع أنه في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات يعتبرون أن استئناف الحرب هو "الوسيلة الأكثر نجاعة التي ستجعل حماس تلِين في المفاوضات"، واستدرك أن "استخدام إسرائيل لهذا الضغط يشكل رهانا على حياة المخطوفين".

والهدف الثاني، حسب التقرير، هو "التوضيح" لحماس أن إسرائيل لن تعمل ضد ذراعها العسكري فقط، وإنما "كحكم مدني، ولذلك تمت تصفية ستة من كبار مسؤولي الإدارة المدنية والسياسية لحماس، الأمر الذي يلمح لها أن إسرائيل لا تميّز بين قادة حماس، سواء كانوا عسكريين أو سياسيين".

وأضاف التقرير أن "إسرائيل تلمح لحماس أيضا، أنها لن تسمح لها بترميم بنى تحتية، والهجوم هو مؤشر للوسطاء أيضا، ولمصر خصوصا، أن إسرائيل تعارض بقاء حماس كهيئة سلطوية أو عسكرية في القطاع ’في اليوم التالي’".

والهدف الثالث من استئناف إسرائيل للحرب، هو "ممارسة ضغط عسكري هائل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبمشاركتها، على جميع الجهات التي لا تزال تقف على رجليها في محور المقاومة الشيعي. أي على الحوثيين وحماس وإيران".

يشار إلى أن إسرائيل لم تحقق شيئا من هذه الأهداف منذ بداية الحرب، قبل سنة ونصف السنة. وحسب التقرير، فإن "المحور الأميركي – الإسرائيلي يتطلع إلى أن يحقق من خلال هذه الأهداف تحرير المخطوفين، طرد حماس من القطاع، جباية ثمن من الحوثيين، واستهداف كبير لقدراتهم العسكرية في عرقلة الملاحة في مضائق باب المندب والبحر الأحمر، وإحضار إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يكون بإمكان ترامب وإسرائيل الموافقة عليه، ويحبط نواياها وقدراتها للتقدم بسرعة نحو سلاح نووي".

وأشار التقرير إلى بيانات رسمية إسرائيلية صدرت أمس عن جهات حكومية والناطق العسكري، جاء فيها أن "حماس ترمم قواتها بشكل حثيث"، وأن لديها 20 ألف مقاتل، وتخطط وتستعد لتنفيذ عمليات. لكن التقرير أضاف أنه "بغياب تفاصيل أخرى، فإنه يرجح أن غاية البيانات هو إضفاء شرعية دولية من أجل استئناف إطلاق النار".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عدوانه الحالي باستئناف الحرب سيستمر في الأيام المقبلة، فيما الهدف هو ممارسة ضغط على حماس من أجل إرغامها على الموافقة على شروط إسرائيل، بادعاء أن إسرائيل "تسعى لتصعيد متدرج، وأن يكون بإمكان حماس في أي مرحلة النزول عن الشجرة. والتطلع (الإسرائيلي) هو أن تبدأ أي مرحلة من الهجوم بمفاجأة فائقة من حيث المكان والزمان والوسائل والسرعة، وبشكل لا يسمح لحماس بتنظيم نفسها".

شارك هذا الخبر!