الشريط الاخباري

الاغاثة الطبية تؤكد على حق شعبنا بالقطاع بتلقي العلاج الطبي وتعرب عن قلقها للاوضاع الانسانية

نشر بتاريخ: 28-03-2025 | سياسة , محليات
News Main Image

رام الله/PNN / اعربت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية عن بالغ قلقها إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وفرض الحصار الخانق الذي يمنع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية الحيوية، في جريمة متواصلة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق أكثر من 2.3 مليون فلسطيني.

منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول 2023، ارتكب الاحتلال سلسلة من المجازر والانتهاكات الجسيمة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50  ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد عن 115,000 آخرين، مع آلاف المفقودين تحت الأنقاض. كما تم تدمير أكثر من 70% من المرافق الصحية، بما فيها المستشفيات والعيادات، ومنع دخول الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى شلل تام في القطاع الصحي.

ورغم المناشدات المستمرة من المؤسسات الدولية والمحلية، يواصل الاحتلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، حيث لا يُسمح بدخول أي مساعدات منذ ٢٦ يوما.

كما تُستهدف طواقم الإسعاف والمساعدات في الميدان، وقد استشهد أكثر من 350 من العاملين في القطاع الصحي منذ بداية الحرب بالاضافة الى 208 صحافي.

و في هذا السياق، تؤكد جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية على الحق في الحياة والرعاية الصحية هو حق إنساني غير قابل للتفاوض، وما تقوم به قوات الاحتلال من حصار وتجويع ومنع إدخال المساعدات يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.

واكدت الاغاثة على ان المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل فوراً ودون شروط عبر معابر غزة كافة، بما فيها معبر رفح الذي لا يزال مغلقاً أمام شاحنات الإغاثة رغم حجم الكارثة.

وقالت الاغاثة ان الأطفال الرضّع ومرضى السرطان والفشل الكلوي والجرحى هم الضحايا المباشرين لهذا الحصار، وبالتالي فهي تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار هذه الجريمة بصمته وتقاعسه.

وطالبت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بفتح ممرات إنسانية آمنة فورية ودائمة، وتدعو إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين وتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

واكدت الاغاثة انه و  رغم التحديات الجسيمة، في تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين في غزة، وندعو كافة المؤسسات والشركاء والداعمين إلى مواصلة مساندتنا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.

وشددت الاغاثة الطبية على إن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة إبادة ممنهجة تستهدف البشر والحجر والمستقبل الفلسطيني بأكمله. وسنبقى في جمعية الإغاثة الطبية صوت الإنسان الفلسطيني، وحصنه في وجه هذه البشاعة.

شارك هذا الخبر!