شرم الشيخ – PNN - أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، في إطار خطة شاملة لتحقيق الأمن الإقليمي، يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي تصريحات أدلى بها من واشنطن، شدد روبيو على التزام بلاده الكامل بدعم الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن رؤية "شرق أوسط خالٍ من الإرهاب" تمثل جوهر خطة ترامب الجديدة للسلام، التي تنفَّذ حاليًا عبر مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وأضاف روبيو أن "الولايات المتحدة تؤكد على حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات"، مؤكدًا أن أي تسوية نهائية يجب أن تضمن أمن إسرائيل، إلى جانب أمن المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن واشنطن ستواصل قيادة الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذه الرؤية.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سينضم يوم غد الأربعاء إلى المباحثات الجارية في شرم الشيخ بين وفدي حماس وإسرائيل، بمشاركة إقليمية فاعلة.
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القاهرة، إن المحادثات "مستمرة بشكل إيجابي"، في محاولة لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، والتي تشمل تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية لقناتي "العربية" و"الحدث"، فإن الاجتماعات التي انطلقت عصر أمس الاثنين في شرم الشيخ، تبحث حاليًا ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين، والضمانات الدولية المطلوبة لوقف إطلاق نار طويل الأمد، إلى جانب نطاق الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة.
وتسعى الوساطة المصرية والقطرية بالتعاون مع واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق شامل يشمل تسليم السلطة لإدارة فلسطينية انتقالية، وإعادة إعمار القطاع، وفق خطة أميركية من 20 بندًا، تهدف إلى إنهاء الحرب الممتدة منذ عامين، وتفكيك البنية العسكرية لحركة حماس مقابل ضمانات دولية بإدخال المساعدات وتخفيف الحصار.
يُشار إلى أن المحادثات تتزامن مع الذكرى الثانية لحرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، والتي أصبحت الأطول والأكثر دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مخلفةً أكثر من 67 ألف شهيد وآلاف الجرحى، وسط أزمة إنسانية خانقة لا تزال تتفاقم.