الشريط الاخباري

ترامب: مستمر في إعادة الأسرى وتدمير حماس لتحقيق "السلام من خلال القوة"

نشر بتاريخ: 07-10-2025 | سياسة
News Main Image

واشنطن - PNN - في رسالة وجّهها، اليوم الثلاثاء، إلى منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنه سيواصل جهوده لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب ضمان "التدمير الكامل لحركة حماس"، مؤكدًا أن "السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القوة".

الرسالة التي حملت تاريخ ٧ أكتوبر ٢٠٢٥، في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنّته حماس عام 2023، جاءت ردًا على ترشيح العائلات له رسميًا لنيل جائزة نوبل للسلام، وهي خطوة وصفها ترامب بأنها "تكريم مؤثر"، مجددًا "التزامه الكامل بإعادة كل رهينة وإنهاء هذه الحرب إلى الأبد".

وقال ترامب في الرسالة:"المشاهد المروعة ليوم 7 أكتوبر 2023 نُقشت في ذاكرتنا ولن تُنسى أبدًا... ومنذ ذلك اليوم، لم أتوقف عن العمل لضمان ألا تتكرر هذه الفظائع مرة أخرى".

وأضاف أن إدارته تكرّس جهودها لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن الخطة التي يقودها "لا تقتصر على غزة، بل تشمل وقف موجات معاداة السامية في الداخل الأميركي والخارج".

وفي نبرة تمزج بين التهديد والتعبئة الدينية، ختم ترامب رسالته بالقول:"نصلي أن تنتهي هذه الحرب في الأيام المقبلة – أو غير ذلك".

ورغم تركيز ترامب في رسالته على قضية الأسرى الإسرائيليين، فإنه تجاهل كليًا الإشارة إلى الضحايا المدنيين في غزة، الذين قُتل منهم عشرات الآلاف، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة بدعم سياسي وعسكري أميركي.

ويأتي ذلك في وقت يتّهم فيه حقوقيون ومراقبون دوليون إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في القطاع، فيما لا تزال الولايات المتحدة ترفض الدعوات إلى وقف شامل لإطلاق النار، متبنية الخطاب الأمني الإسرائيلي بشكل شبه كامل.

لغة ترامب التي تربط بين السلام و"القضاء على حماس"، تعكس تناقضًا واضحًا بين الخطاب الدبلوماسي المتعلق بجائزة نوبل للسلام، وواقع الحرب، حيث يتعارض التدمير العسكري الكامل مع شروط التهدئة وحقوق الإنسان.

كما أن استخدام عبارة "السلام من خلال القوة"، يضع طموح ترامب السياسي في الحصول على الجائزة ضمن سياق مليء بالاستعراض والرسائل المبطنة، أكثر من كونه تعبيرًا حقيقيًا عن مساعٍ للسلام.

منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين وصف ترامب بأنه "أعاد لهم الأمل"، مشيرًا إلى أن جهوده أثمرت عن إطلاق سراح 39 أسيرًا، إضافة إلى استعادة جثامين بعض القتلى الإسرائيليين. وقال المنتدى إن "ترامب لم يكتف بالكلام عن السلام... بل حققه فعليًا".

ويرى مراقبون أن هذا الدعم يتجاوز البعد الإنساني، ويعكس أيضًا محاولة لاستمالة ترامب وتعزيز التزامه السياسي بقضيتهم، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2026.

ورغم الترشيحات والدعم الإسرائيلي، لن يكون ترامب مرشحًا رسميًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، بسبب انتهاء موعد الترشيحات في 31 يناير الماضي. لكن ترشيحه سيُدرج ضمن قائمة جائزة عام 2026، بعد أن سبقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترشيح رسمي في يوليو/تموز الماضي.

ورغم طموح ترامب المُعلن، فإن خبراء نوبل يستبعدون نيله الجائزة في ظل تورطه السياسي في دعم حروب مستمرة، وتجاهله لانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة في غزة وأماكن أخرى.

شارك هذا الخبر!