غزة – PNN - رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الإثنين، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرة ذلك "تأكيداً واضحاً على نهاية عدوان إبادي استمر لعامين".

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحافي: "نرحب بتصريحات الرئيس ترامب الذي أكد بشكل واضح انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة"، داعيًا الوسطاء والأطراف الدولية إلى مواصلة مراقبة سلوك الاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم استئناف عدوانه على أبناء شعبنا في القطاع.

وكان الرئيس الأميركي ترامب قد صرّح خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي صباح اليوم، قائلاً:"أخيرا انتهى الكابوس الطويل، ليس فقط للإسرائيليين بل للفلسطينيين أيضا... هذه ليست مجرد نهاية حرب، بل نهاية عصر الرعب والموت، وبداية عصر الأمل والإيمان".

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أُعلن التوصل إليه في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أفرجت حركة "حماس"، اليوم، عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، في حين سلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات أربعة أسرى إلى الجانب الإسرائيلي، على أن يتم تسليم رفات 24 آخرين لاحقًا، بحسب ما تنص عليه المرحلة الأولى من الاتفاق.

من جانبها، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 250 محكومًا بالسجن المؤبد، و1718 أسيرًا من غزة، جرى اعتقالهم عقب 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتشمل الصفقة إبعاد 154 أسيرًا خارج الضفة الغربية والقدس.

ومن المرتقب أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأيام المقبلة، وسط تمسك حركة "حماس" بمطالبها، وعلى رأسها إنهاء تام للحرب، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، وعدم التخلي عن سلاح المقاومة.

وفي ختام بيانها، حمّلت "حماس" وحكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أوروبية، المسؤولية الكاملة عن المجازر التي وقعت في القطاع منذ اندلاع الحرب، مؤكدة أن ما جرى هو إبادة جماعية موثقة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفًا، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح مئات الأطفال والنساء.