بيت لحم -PNN- تشهد منطقة ضاحية الشهداء في بيت لحم أزمة حادة في ضخ المياه منذ نحو عشرة أيام، بعد قرار سلطة المياه بوقف التزويد، في ظل خلافات مالية وإدارية مستمرة منذ أكثر من عام بين المواطنين والجهات الرسمية حول آلية تركيب العدادات وتسديد الرسوم.

وبحسب ما أفاد فؤاد اللحام عضو لجنة ضاحية الشهداء، في مداخلة عبر “برنامج صباحنا غير”، فإن الضاحية كانت تتلقى حصتها المائية من شبكة مخيم الدهيشة المجاور، ضمن نظام تزويد مشترك استمر لسنوات. 

وجرى التوصل لاحقًا إلى اتفاق يقضي بفصل الضاحية عن المخيم وتزويدها بخطوط وعدادات مستقلة، لكن المشروع واجه عراقيل تتعلق بـ”عدم وجود طابو رسمي للأراضي والمباني”، ما أدى إلى رفض سلطة المياه تركيب العدادات في حينه. " بحسب اللحام"

وأضاف اللحام لـPNN أن الأهالي تقدموا بطلب جديد قبل عام لتركيب العدادات بشكل رسمي، إلا أن سلطة المياه اشترطت دفع رسوم التركيب نقدًا (كاش)، في وقت يمر فيه المواطنون بظروف اقتصادية صعبة. 

وبحسب اللحام، تبنى محافظ محافظة بيت لحم محمد طه مبادرة تقضي بدفع ثلث المبلغ نقدًا، على أن يتم تقسيط الثلثين المتبقيين على الفاتورة الشهرية، لكن المقترح قوبل بالرفض من قبل سلطة المياه.

في المقابل، كانت سلطة المياه قد طرحت بديلًا يقضي بدفع ثلث المبلغ نقدًا والثلثين بشيكات مؤجلة، وهو ما رفضه الأهالي أيضًا، معتبرين أنه لا ينسجم مع أوضاعهم المالية الراهنة.

وبحسب أهالي المنطقة، فقد صدر قبل عشرة أيام قرار بقطع ضخ المياه عن ضاحية الشهداء بالكامل، ما تسبب بأزمة إنسانية ومعيشية خانقة، في ظل عدم وجود بدائل مائية كافية لتلبية احتياجات السكان اليومية.

ويطالب المواطنون الجهات الرسمية بإعادة النظر في القرار وإيجاد صيغة عادلة تضمن حصولهم على حقهم في المياه دون أعباء مالية إضافية، مؤكدين أن استمرار الأزمة يهدد حياتهم اليومية ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.