تل أبيب -PNN- شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، الأحد، على أن إسرائيل تعارض قيام دولة فلسطينية، واعتبر أنه سيتم نزع سلاح قطاع غزة وحركة حماس، وادعى أن إسرائيل "كدولة قانون" ستعمل ضد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمته بمستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الاثنين على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وتشمل نشر قوات دولية بالقطاع، ورسم مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو إن "معارضتنا لدولة فلسطينية في أي مكان غربي نهر الأردن لم تتغير، ومعارضتنا هذه موجودة ودائمة"، مضيفا أنه "أصدّ هذه المحاولات منذ عشرات السنين وأفعل ذلك أيضا مقابل ضغوط خارجية وكذلك داخلية. ولست بحاجة إلى دعم وتغريدات ومحاضرات من أحد".
وتأتي أقوال نتنياهو بعد أن نشر كاتس، صباح اليوم، منشورا في منصة "إكس"، جاء فيه أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تقوم دولة فلسطينية. الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية (في سورية). وسيُنزع سلاح غزة حتى النفق الأخير وحماس ستُنزع من سلاحها في الجانب الأصفر بواسطة الجيش الإسرائيلي، وفي غزة القديمة بواسطة القوة المتعددة الجنسيات أو بواسطة الجيش الإسرائيلي".
وقال نتنياهو إنه "بما يتعلق بموضوع ’عدم نزع السلاح’ المزعوم للقسم الذي تسيطر عليه حماس في غزة، فإن هذا لن يحدث. وحتى في خطة العشرين بندا (خطة ترامب لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى)، وفي أي شيء آخر، سينزع سلاح هذه المنطقة وسلاح حماس. وإما أن يتم هذا بالطريقة السهلة أو أنه سيتم بالطريقة الصعبة. هكذا قلت وهكذا قال الرئيس ترامب أيضا".
وندد نتنياهو بالاعتداء على عضو الكنيست يوآف بن تسور، من حزب شاس، وقال إن المعتدين الحريديين هم "أقلية صغيرة جدا ولا تمثل الجمهور الحريدي، لكن ينبغي محاربة خروقات القانون هذه بكل قوة وهكذا سنفعل".
والأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل "تمارس ضغوطا في اللحظات الأخيرة لتغيير صيغة الاقتراح الذي سيُقر غدا في مجلس الأمن بشأن القوة المتعددة الجنسيات التي ستتمركز في قطاع غزة".
وأوضحت الهيئة أن "محيط رئيس الوزراء وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية يجرون محادثات مع محيط الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) ترامب وقادة دول عربية لتخفيف صياغة القرار المتوقع".
وتابعت: "في إسرائيل، مقتنعون بأن السلطة الفلسطينية لن تفي بشروط خطة ترامب لإقامة دولة فلسطين، الخاصة بإجراء إصلاح شامل في السلطة".
وعن بعض بنود الاقتراح الذي تروّج له واشنطن، قالت الهيئة إنه "وبعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية [...] قد تتوافر الشروط لطريق موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين".