الشريط الاخباري

محللون إسرائيليون: بإمكان البنتاغون تعطيل بأي وقت طائرات إف-35 ستشتريها السعودية

نشر بتاريخ: 17-11-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب / PNN - تختلف طائرات إف-35 المقاتلة التي ستبيعها الولايات المتحدة للسعودية بشكل كبير وجوهري عن الطائرات من هذا الطراز التي بحوزة إسرائيل، بحيث أنه لا يوجد تخوف في إسرائيل من تزود السعودية بهذه الطائرات من الناحية العملياتية، وإنما التخوف الإسرائيلي هو ألا يتم إبرام هذه الصفقة دون أن تشمل تطبيع علاقات إسرائيلي – سعودي بدون اعتراف إسرائيلي صريح بحل الدولتين، وفق ما ذكر محللون عسكريون إسرائيليون اليوم، الإثنين.

وحسب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، فإن طائرات إف-35 التي ستحصل عليها السعودية، وحتى لو كانت من طراز Block 4 الأكثر تطورا، فإنها لا تشمل التحسينات والتجهيزات وأجهزة الرقابة الإلكترونية التي أدخلتها إسرائيل على طائرات إف-35 التي بحوزتها وتطلق عليها تسمية "أدير" (هائل).

وطورت إسرائيل أنواع من الصواريخ طويلة المدى ودقيقة جدا إلى طائراتها من هذا الطراز، وزودتها بخزانات وقود ملائمة كي يكون بإمكانها إطالة مدى تحليقها بنسبة 30% من دون اضطرارها للتزود بالوقود في الجو في حال شن غارات ضد إيران.

وأدخلت الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى هذه الطائرات أجهزة قتالية ودفاعية إلكترونية، وأخرى ذات قدرات على جمع معلومات استخباراتية، واتصال مشفّر مع طائرات أخرى وبضمنها طائرات بدون طيار. وأشار بن يشاي إلى أن بعض هذه الأجهزة ليست موجودة حتى في الطائرات من هذا الطراز لدى الولايات المتحدة.

وصادقت الولايات المتحدة على أن تستخدم إسرائيل طائرة إف-35 للتجارب وتحميلها بذخيرة وأن تدخل عليها أجهزة إلكترونية "لا يعرفها الأميركيون أيضا"، حسب بن يشاي، "لكن التفوق النوعي الأساسي بأيدي إسرائيل هو أن سلاح الجو يعرف جيدا الطائرة وإمكانيات رصدها من خلال رادارات، ولذلك يعرف نقاط ضعفها أيضا وكيفية استخدام ذلك".

وخلال الحرب في السنتين الأخيرتين "تم تجربة وتحسين أساليب تشغيل طائرات إف-35 في الدفاع والهجوم، وأساليب صيانتها. وإسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تنفذ أعمال صيانة تكاد تكون كاملة لطائرات إف-35 التي بحوزتها، وتنفيذ ذلك تحت إطلاق نار أيضا".

وأضاف بن يشاي أنه "في حال تحولت السعودية إلى جهة معادية، فإن بحوزة إسرائيل قدرات على تدمير هذه الطائرات (التي بحوزة السعودية) وهي على الأرض وقبل أن تستخدم ضدها".

وتم التخطيط مسبقا لمشروع صنع طائرة إف-35 بأن يكون مشروعا متعدد الجنسيات وبمشاركة دول بعضها ليس عضوا في حلف الناتو، بسبب تكلفة هذا المشروع. وتخوف الأميركيون حينها من تسرب التقنيات الحديثة والأجهزة التي تم إدخالها إلى هذه الطائرة إلى جهات أخرى "ويسمح لدول غير مستقرة، في الشرق الأوسط خصوصا، باستخدام الطائرة بشكل مخالف للمصالح الأميركية وضد حلفاء الولايات المتحدة".

وأضاف بن يشاي أنه من أجل منع حالات كهذه، نفذت الولايات المتحدة عدة أمور، وفي مقدمتها سيطرتها على صيانة طائرات إف-35. كما أدخل الأميركيون في برنامج تشغيل الطائرة مفاتيح ورموز تسمح للبنتاغون أن يرصد في أي وقت هدف تحليق الطائرة، وفي حال تبين أن الطائرة ستهاجم هدفا يمس بمصالح أميركية، فإن هذه الأجهزة تسمح لواشنطن بتعطيل الطائرة بواسطة ما يسمى Kill Switches.

وحسب بن يشاي، فإن الولايات المتحدة تتخوف من أن تشتري السعودية طائرات صينية مشابهة، من طراز J-20، ولذلك تفضل بيع طائراتها من أجل الحفاظ على سيطرتها في استخدام طائرات إف-35. وأضاف أن تركيا تطور طائرة مشابهة وهي معنية ببيعها إلى السعودية.

وإسرائيل معفية من جميع القيود الأميركية المذكورة، وبإمكانها إدخال تغييرات وتحسينات بشكل حر، ما يسمح لها بتفوق نوعي على جميع الدول التي تمتلك طائرات إف-35.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن أكثر ما يثير قلق إسرائيل حيال الصفقة الأميركية – السعودية ليس حصول السعودية على طائرات إف-35، وإنما احتمال ألا تشمل هذه الصفقة تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية وبضمنها اعتراف إسرائيلي غير واضح بحل الدولتين.

وأضاف أن علاقات إدارة ترامب مع العائلة المالكة في السعودية قوية جدا، "لدرجة أن ترامب قد يمنح الرياض هذه الهدية من دون أن يطلب مقابلا ذا علاقة بإسرائيل"، خلال زيارة ولي العهد، محمد بن سلمان، لواشنطن، غدا.

شارك هذا الخبر!