تل ابيب / PNN / أكد جوناثان بولارد، المواطن الأميركي الذي قضى 30 عاماً في السجن بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، أنه عقد اجتماعاً مع السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تفاصيل اللقاء يوم الخميس.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي استند إلى مسؤولين أميركيين كبار مطلعين على القضية، فإن البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية لم يكونا على علم مسبق بالاجتماع، الذي يُعتقد أنه عُقد خلال فصل الصيف.
وقال بولارد للصحيفة إن الاجتماع كان “ودياً”، مضيفاً أنه شكر السفير على دوره في تسهيل إطلاق سراحه من السجن الأميركي. وأضاف بولارد أن “الكثير من الأمور طُرحت خلال الحديث”، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
كما أبلغ بولارد الصحيفة أن هذا اللقاء هو المرة الأولى التي يستضيفه فيها مسؤول أميركي منذ الإفراج عنه عام 2015.
قلق داخل الاستخبارات الأميركية

ووفقاً للصحيفة، التي نقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين تحدّثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإن رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية في إسرائيل شعر بالقلق الشديد عند علمه بالاجتماع.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة إن واشنطن لم تكن على علم مسبق باللقاء، وإن مسؤولين كباراً شعروا أيضاً بالقلق عندما وصلتهم الأخبار.
وذكر مسؤولان آخران أن الاجتماع لم يُدرج ضمن جدول أعمال هاكابي الرسمي.
رد السفارة الأميركية
من ناحيتها قالت السفارة الأميركية للصحيفة إن السفير هاكابي “يعقد اجتماعات مع العديد من الأشخاص”، ورفضت تقديم أي تفاصيل إضافية حول مضمون المحادثة، مضيفة أن ما ورد في تقرير نيويورك تايمز “غير دقيق”.
خلفية عن بولارد
أدين بولارد عام 1987 بالتجسس لصالح إسرائيل عندما كان يعمل محللاً استخباراتياً في مركز مكافحة الإرهاب التابع للبحرية الأميركية، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 30 عاماً.
وخلال سنوات سجنه، قدّمت عدة حكومات إسرائيلية طلبات متكررة – لم تلقَ قبولاً – للإدارة الأميركية من أجل منحه العفو.

أُفرج عن بولارد عام 2015، لكنه بقي في الولايات المتحدة حتى عام 2020 حين رُفعت عنه القيود المفروضة على تحركه.
وصل بولارد إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة يملكها الملياردير شيلدون أديلسون، وكان في استقباله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون، حيث منحه بطاقة هوية إسرائيلية.
وسبق لبولارد أن أعرب عن تأييده لعدد من الشخصيات اليمينية المتطرفة في السياسة الإسرائيلية، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.